HTML مخصص
08 Mar
08Mar

فيما كان التلاميذ الثلاثة نازلين من على الجبل مع المسيح، وكان هذا مع الفجر، إذ أن التجلي قد حدث غالبًا ليلا، لأن لوقا الإنجيلى يذكر أيضًا أنهم عندما نزلوا من الجبل في اليوم التالي، أي بعد انقضاء الليل (لو ٩: ٢٨-٣٧)، سألوا المسيح عما يقوله الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي ثانية على الأرض، فهل تم هذا بتجلى المسيح على الجبل، أم أنه مجيء آخر، لأن إيليا لم يمت، بل صعد حيا إلى السماء؟

وقد ذُكر مجيء إيليا الثاني في نبوة ملاخي (ملا ٤: ٥).

أكّد المسيح أن إيليا سيأتي ثانية ليدعو الناس إلى التوبة، وسيحدث هذا قبل يوم الدينونة مباشرة، وسط هياج الشر، ليعيد الناس إلى الإيمان، في آخر فرصة متاحة للبشرية قبل الدينونة.

أشار المسيح هنا إلى مجيء إيليا الروحي، حيث أتى يوحنا المعمدان بنفس طباع إيليا، أي التجرد من الماديات، والقوة في إعلان الحق.

وقد تألم المعمدان من مقاومة الكتبة والفرّيسيّين له، مثلما يفعلون بالمسيح ابن الإنسان، ولم يعرف اليهود أن يوحنا قد أتى بروح إيليا، أي بنفس طباعه."عملوا به كل ما أرادوا": أي قاوموه وسُرُّوا بقتله، فمع أن القاتل هو هيرودس، ولكن لولا مقاومة رؤساء الكهنة له، لما استطاع أن يقتله لأنه كان يخاف من الشعب.


"فهم التلاميذ": لم يفهم التلاميذ إلا عندما شرح لهم تفاصيل إعداد يوحنا الطريق له، فعلموا أن الكلام عن يوحنا الذي أتى بروح إيليا.


الله ينبهنا للتوبة بطرق كثيرة مهما كان شرنا، فليتنا نتجاوب مع نداءاته سريعا، فهو أب حنون سيسندنا ويعطينا القوة لرفض إغراءات الخطية.


/خادم كلمة الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.