HTML مخصص
01 Mar
01Mar

"يا معلم": قالها الكتبة والفرّيسيّون، إما تهكما أو تملقا للمسيح، حتى يعمل لهم معجزة جديدة.

رغم كثرة معجزات المسيح، لكن ما زال الكتبة والفرّيسيّون غير مؤمنين، فطلبوا منه معجزة ليؤمنوا به، وهذا معناه أنهم غارقون في الشكوك التي تعطل الإيمان.

"جيل":

يقصد الأمة اليهودية التي معظمها بعيد عن الله بشرورهم، رغم مظهرهم أنهم شعبه.


"فاسق":

الأمة اليهودية هي عروس الله، وابتعادها عنه هو زنا روحي، فالفسق هو نوع من الزنا.


"ثلاثة أيام":

الجزء من اليوم عند اليهود يُحسَب يوما، ففى موت المسيح جزء من يوم الجمعة، والسبت كله، وجزء من يوم الأحد.


"ثلاث ليالى":

المقصود الظلمة التي حدثت عند موته على الصليب وليلة السبت وليلة الأحد.


"قلب الأرض":

قبر المسيح.


وبخ المسيح شرور قلوبهم وتماديهم في الكبرياء والشكوك، وقال لهم أنهم ليسوا محتاجين أن يروا معجزة جديدة من معجزاته، بل محتاجين للتوبة، مثل معجزة توبة يونان النبي، الذي تاب قى بطن الحوت بعد أن ظل فيه ثلاثة أيام، ومات عن العالم، فرجع إلى الله، وحينئذ لفظه الحوت، وعاد حيا. كما سيموت المسيح عن خطايا العالم كله، ولكن بقوة لاهوته، سيقوم من الأموات.

فهم محتاجون أن يموتوا عن خطاياهم بالتوبة، ليؤمنوا به ويقوموا من شرهم، ويبدأوا الحياة الجديدة معه.


"نِينَوَى":


عاصمة الإمبراطورية الأشورية، وهي مدينة على نهر دجلة بالعراق، قرب مدينة الموصل الحالية، وكانت عظيمة جدًا ومحيطها 48 ميلا، وارتفاع أسوارها 28 مترا، وقد خربت في القرن السادس قبل الميلاد.عندما نادى يونان بين أهل نِينَوَى بقوة، بعد أن تاب، كان كلامه مؤثرا فيهم فتابوا.

والآن، أمام اليهود كلام أقوى من كلام يونان، ومعجزات عظيمة، ولكنهم يرفضون الإيمان.

لذلك، فتوبة أهل نِينَوَى ستدين عدم إيمان الرافضين للمسيح في يوم الدينونة العظيم.


"أقاصى الأرض":

أي من بعد حوالي 1000 ميل عن أورشليم.

إن كانت ملكة التيمن وسبأ، أي اليمن، قد أتت من مكان بعيد، عندما سمعت عن حكمة سليمان، وآمنت بقوة روح الله فيه، فإيمانها يدين أيضًا اليهود الرافضين للمسيح بكلامه وحكمته الكاملة الظاهرة أمامهم.

"ليس فيها ماء":

الشيطان يميل للسكن في القفار، حيث لا يوجد ماء.


"يطلب راحة":

أي يطلب عمل شر، لأن راحته هي في إبعاد الناس عن الله.

إذ دخل شيطان في إنسان، وبقوة الله خرج منه، يجول باحثا عن شخص آخر يسكن فيه.

وإذ لا يجد له حياة لأجل صلاح الناس، يعود ليرى صديقه القديم الذي سكن فيه مدة، فيجد قلبه فارغا من كل صلاح، مكنوسا من كل بر، بل مهيّأً ومزينا بالشر الذي يعيش فيه.

فرغم تخلّصه من الشيطان، لم يتب عن خطاياه، ويحيا مع الله في الصلاح.

عندما يجد هذا الإنسان مهيّأً لسكناه أكثر من ذى قبل، يأخذ معه سبعة أرواح (شياطين) ويسكنون فيه، ليقودوه في شرور أكثر، فيزداد بؤسه، وتكون نهايته الهلاك.


/خادم كلمة الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.