25 May
25May
إعلان خاص

+ نجح العصر الجديد ، ويا للأسف، في التغلغل في كل مجالات الحياة اليومية وفي كل القطاعات على تنوّعها، في السياسة والإقتصاد والأعمال والشركات وحقول التربية والتعليم والعلوم الإنسانية والطبّ وحتى في الفنون من رسم تشكيلي ومسرح وتصميم أزياء!

في المجال الاقتصادي والبنوك والشركات تسللّت تحت غطاء التنمية البشرية وتقنيات تنمية الفكر والذكاء والإنتاجية والتقنيات النفسية البديلة مثل البرمجة اللغوية العصبيةNLP وmindfullness والتفكير الإيجابيPositive Thinking وغيرها.


كما لاقت رواجًا وقبولاً بين شبيبتنا ونجحت في التسلّل إلى قلوبهم وعقولهم بما أنها تنادي بالمحبة والتضامن والحفاظ على البيئة وحقوق الإنسان وتشجع الإلتجاء إلى الحدْس وما يوحي به القلب وتدّعي كشف الأسرار المخفية وفك الشيفرات والعلاج بالأدعية والطلاسم وجذب الثروات والحظوظ وتحقيق النجاحات، مرتديةً زيّ العلوم والمسميّات العلمية الكاذبة !


ولا يخفى على أحد أنها نجحت في التسلّل في السنوات الأخيرة الى بعض المساهمين في الحركة المسكونية، بتشجيعٍ من جمعيات ومؤسّسات دولية ناشطة باسم الحداثة والتطوّر و الإنفتاح والمحبة!

كما تسللت غربًا، من خلال البدائل النفسية والدورات النفسية الروحية Psycho spiritual Sessionsوتدريبات التنمية البشرية والكوتشينغ، إلى الدورات والرياضات الكنسية وأصبحت مقبولة في بعض المناهج اللاهوتية والنشاطات الرعائية.
مثل تقنيات السوفرولوجي Sophrology والايحاء الذاتي والتنويم الذاتي والبرمجة اللغوية العصبية والتاسوعية enneagramme وغيرها.

لذلك تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال خلق الفوضى السياسية والأمنية والإجتماعية والدينية بهدم نواة الحياة المسيحية ألا وهي العائلة، الصورة المصغّرة عن كنيسة الله الثالوث.

والى تهميش قيمة الحياة الإنسانية وقيمة الشخص البشري عبر هدم كل الديانات وأولّها المسيحية.

ومن خلال بث الاضطرابات والثورات والتسيّب والفساد والفلتان بالحروب والتهجير وتخريب البلدان والسيطرة على مقدراتها العسكرية والمالية والاقتصادية من أجل إنشاء حكومة عالمية واحدة ونظام سياسي عالمي ونظام صحي واحد يعمل على تحديد النسل والنمو السكاني.

كلّ هذا بمؤازرة فكر "عبر الأنسنة" Transhumanism الذي يسعى من خلال التكنولوجيا، الى تطوير الإنسان وصولاً الى الإنسان المزاد والآلي وخلق كائنات هجينة بالإستنساخ والتلاعب بالجينات الوراثية.



الشذوذ الجنسي : تنوّع طبيعي من أنواع النشاط الجنسي تبذل هذه البدعة كلّ الجهد في تهميش الحق المعلن والمطلق والقيم الإنجيلية واستبدالها بحقائق نسبية مجتزأة. ولا يتوّرع أتباعها عن استعمال كل الوسائل الممكنة لترويج تعاليمهم الفاسدة والمهلكة فيشجعون الإباحية وكل أنواع المثلية الجنسية اللواط والسحاق والبيدوفيليا. وهم ألغوا عمدًا مصطلح "الشذوذ الجنسي" واستبدلوه بمصطلح محايد هو المثلية الجنسية، ليتوّهم الناس أنه ليس حالة مرَضية لكنّه حالة إنسانية طبيعية.


بالفعل في شهر كانون الأول 1973، أعلنت جمعية الأطباء النفسيين الأمريكيةAPA (American Psychiatric Association) رفع المثلية الجنسية (الشذوذ) من الإصدار الثاني للدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات النفسية ((DSM-II.

بحيث أنّ المثلية الجنسية كانت تعتبر مرضَا وانحرافًا وأصبحت الجمعية بعد ذلك تعتبره تنوّعًا طبيعيًا و نوعاً من أنواع النشاط الجنسي البشري.

مع الاشارة إلى أنّ هناك علاج سلوكي نفسي للتعافي من المثلية Recovery from USSA وأنه منذ بدء الخليقة خلق الهي الانسان ذكرًا وانثى ولم يتكلم الكتاب المقدس عن تنوّع طبيعي بل تكلّم عن ما هو خلاف الطبيعة (رو1/ 26)


وفي 17 أيار 1990، قامت منظّمة الصحّة العالمية بحذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض أو الإنحراف الجنسي، ثم عادت في 2011 وأصدرت تقريرًا لوقف التمييز ضد الرجال والنساء المثليي الجنسية. كما أعلنت أن يوم 17 ايار هو اليوم العالمي لمناهضة فوبيا المثلية الجنسية.Homophobia

وفي 26حزيران 2015 أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة حكمًا يقضي بمنح الحق للمثليين جنسيًا بالزواج في كافة الولايات الاميريكية وقد قوبل القرار يومها باحتفال كبير أمام مقرّ المحكمة.
وفي نفس اليوم كتب الرئيس الامريكي أوباما على حسابه تويتر:"اليوم يشكّل خطوة كبرى في مسيرتنا نحو المساواة. لقد أصبح الآن من حق مثليي الجنسية الزواج كأي ِخص آخر" وأرفق تغريدته بالهاشتاج المشهور #الحب ينتصر.

يتبع...


/جيزل فرح طربيه/

Social media khoddam El rab
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.