HTML مخصص
مريم أم الله


١- أهميّة مريم في التدبير الخلاصي :


 يظهر هذا  الدور في الوعد الذي قطعه الله بعد سقوط الإنسان الأول ( آدم) ، ثم على لسان الأنبياء وخاصة النبي أشعيا.

"ها إن العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعى إسمه عمانوئيل "

( أشعيا ١٤/٧)

الله إختار مريم ولكن سبق التجسد رضاها ، فكما امرأة ساهمت في عمل الموت(حواء) كذلك ستساهم امرأة في الحياة (مريم العذراء).

رافقت يسوع إبنها في كل مراحل حياته ،إنها معه في بداية رسالته في عرس قانا الجليل ، تُرافقه في التبشير  ، وصولاً إلى الصليب ، من ثم القيامة حتى الصعود وبعده لم ينجلِ سر الخلاص إلا بالعنصرة وكانت مريم حاضرة مع الرسل ، تطلب نعمة الروح القدس وترافق الرسل والكنيسة في جهادهم .


٢- أمومة مريم :


إنّ مريم العذراء عندما قالت نعم بالبشارة لم تقل نعم لتصبح أم يسوع ، بل أصبحت أماً ليسوع الإله وأماً للبشرية كلها عندما قال الرب وهو على الصليب ليوحنا.

"يا يوحنَّا هذه أمك " .

ولمريم هذا أبنك فهي دعامة لسري التجسد والفداء ، لأن بدون مريم لكانت إنمحت المسيحية ، كيف ؟؟

إنّ مريم هي ضمانة حقيقية للخلاص فإبن الله تجسّد متّخذاً جسداً حقيقياً لا وهماً من مريم في عملية التجسّد ، فمريم ليست أماً لإبن الله بالظاهر فقط بل بالفعل.

فمريم لم تكنّ فتاة مرّ بها إبن الله ليخرج إلى العالم دون أن ينالها تغيير ، فهي مُختارة أيضاً حتى تكون أماً لله منذ الأزل فهي "الممتلئة نعمةً" إنما العذراء مريم حبلت حقاً وولدت حقاً .

فأمومة مريم وسر الفداء هما الأساس بتاريخ الخلاص ، بالجسد عينه الذي أخذه الرب يسوع من مريم أفتدانا وأنه بالجسد نفسه الذي نكسره في القداس ونتناوله لمغفرة خطايانا.

لسمح الله لو كان الجسد التي أعطته مريم لإبنها وهميّاً لكان أيضاً خلاصنا وهميّاً.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.