HTML مخصص
لولاكِ يا مريم


لولاكِ يا مريم لكنّا نحنُ نسلُ آدم لم نزل تحت اللعنة
ولكان الكون لم يزَل في ظلامولكانت البشريّة بعدُ في إنتظار مجيء المخلّص
ولكانت الخليقة حتّى الآن "تئنّ من آلام المخاض"
لأنّ الشرّير قد غلبَها وأخضعها للباطل
ولكانت شعوبٌ كثيرةٌ حتى الآن تدين بالخرافات
وتؤمن بالأساطير وتعبد الأوثانوتُقدّم لها الذّبائح والأضاحي البشريّة ودماء الأطفال
ولكان أبناء إبراهيم، ونحنُ معهم،لا نزال تحت حُكم شريعة الحرف الذي يُميت
عائشين في ظلمة الجهل ومعصية الإله.

بمجيئك يا مريم حلّ ملْ الزّمنوخَلُصَ جنس البشر وأبيدت لعنة آدم وتحرّرت حوّاء وكفّت عن البكاء والذين في الجحيم رفعوا رؤوسهم لأنّ خلاصهم قد حضَر بميلاد المخلّص من البتول،وهو إلهُنا الكائن من قبل بدء الأزمنة وولِدَ الآن في الزَّمن فتحدّد به الزّمن والكون والتّاريخوالذي نمجّدُه بلا إنقطاع مع أمّه الكاملة القداسة والطّهارةالتي تطوّبُها جميع الأجيال إلى الدّهور. آميـــــــن.

/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.