HTML مخصص
30 Jul
30Jul

كان هؤلاء الرهبان يقطنون أديار سوريا الشماليّة قرب لبنان الشمالي.

وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني المنعقد سنة ٤٥١ القائل بأنّ في المسيح طبيعتين إلهيّة وإنسانية ضد أوطيخا وأتباعه.


فقام عليهم ساويرا بمساعدة الملك أنسطاس الذي كان نصبه بطريركاً على أنطاكية.

فقتل ثلاثمئة وخمسين راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة ٥١٧ فرفع أخوانهم الأحياء عريضة إلى الحبر الروماني البابا هرميسدا (٥١٤ – ٥٢٣).

يبينون له كيفية إستشهاد أخوانهم هؤلاء.

وما ألحقه بهم من الأضرار البطريرك ساويرا ورفيقه بطرس القصار وأتباعهما.


فأجابهم البابا برسالة مؤرّخة في السنة التالية أي سنة ٥١٨، فيها يعزّيهم ويحثّهم على أن يقاوموا بشجاعةٍ الإضطهاد.

وقد أثبت المؤرّخون وأخصّهم تاوافانوس وتاوافيلوس الرهاوي الماروني حقيقة إضطهاد ساويرا للكاثوليك ولا سيّما الرهبان وقتله عدداً وافراً منهم، مشيرين بذلك إلى هؤلاء الرهبان الشهداء الثلاثمئة والخمسين. ض
ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونيّة لهم، معتبرة إياهم أجدادَها وشفعاءَها المستجابين لدى الله.

وقد عمّم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان قد منحه البابا أكليمنضوس الثاني عشر سنة ١٧٣٤ لكنائس الرهبان الموارنة.

صلاتهم معنا. آميـــــــن!



#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.