HTML مخصص
29 Jul
29Jul

كان هذان الشهيدان شقيقَان من بلاد فارس، شريفَي الحسب، آمتازا بتمسّكهما بالإيمان المسيحي، حتّى كانا في الإضطهاد الذي أثاره داكيوس قيصر يشدّدان عزائم المؤمنين ويدفنان الشهداء.

وقد دفنا القدّيس بوليكربوس أسقف بابل ورفاقه بكل إحترام، بعد أن قتلهم داكيوس ونهى عن دفنهم.


فإستحضرهما الملك بصفتهما من الأشراف وقال لهما :

"إنّي أتغاضى عن عملكما المستوجب الموت، لكن أجحدا مذهب المسيحيّين، وأعبدا آلهة المملكة وقدّما لهم البخّور، فأعفو عنكما".

فرفضا بكل جرأة.

فغضب الملك ولم يجسر على قتلهما لأنّهما من أعيان البلد فأمر بطرحهما في السجن مكبّلين بالقيود.


ولمّا عاد من حرب الفرس إستحضرهما أمام الندوة وجمع غفير من الشعب وقال لهما :

"إنّي أعيدكما إلى ما كنتما عليه من المنزلة الرفيعة، بل أزيدكما رفعة ومقاماً، إذا سجدتما للآلهة".

فأجاباه:

"إنّنا مستعدّان لأن نضحّي بحياتنا لأجل يسوع المسيح فادينا الإلهيّ".

حينئذ أسلمهما إلى فاليريان الوالي، فقادهما هذا إلى تمثال الشمس ليسجدا له، فلم يحفلا بالأمر، بل صرّحا قائلين:

"ليعلم الجميع أنّنا نرفض عبادة الأوثان.

وأنّ الإله الذي نعبده ليس مخلوقاً نظير آلهتكم، بل إنما هو الخالق نفسه".

فأمر الوالي بجلدهما حتّى سالت دماؤهما وهما صابران.

ثمّ ألقوهما إلى أسدَين وأربعة ذئاب لتفترسهما، فآنستهما ولم تمسّهما بأذى.

حينئذ امر بقطع رأسيهما فتكلّلا بالشهادة سنة ٢٥٠ في ٣٠ تمّوز.

صلاتهما معنا. آميـــــــن.



#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.