HTML مخصص
14 Sep
14Sep
إعلان خاص

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

إنّ البار إبراميوس الملقّب بشينا أي الأمان ، كان من بلد أنطاكية رئيساً على جماعة من اللصوص، أراد يوماً ان ينهب ديراً للرهبات فتزيّى وأصحابه بزيّ الرهبان ودخل الدير لينهبه فإستقبلته الراهبات وقامت إحداهن تغسل رجليه بحسب العادة الجارية عندهنّ في إستقبال الضيوف.

وكانت إحدى الراهبات مريضة مقعدة، فإدّهنت بتلك الغسالة فشفيت.

فلما رأى إبراميوس هذه الأعجوبة وما كان في جو ذلك الدير من صلاح وقداسة، تأثّر جداً ومسّت النعمة قلبه في الحال وعزم على أن يتوب ويرجع عن سيرته الأثيمة.

ولساعته أظهر نفسه للراهبات وأخبرهنّ عن قصده في دخوله ديرهنّ.

وتأكداً لذلك أبان لهنّ عن سيفه المخبأ ورمى به بين أيدهنّ إشارة إعطائهنّ الأمان ، لذلك لقّب بشينا أي الأمان.

ثمّ ترهّب هو ورفقته وأنهوا حياتهم بأفعال التوبة والتنسّك.

وصار شينا رئيساً عليهم في الدير وردّ بإرشاداته عدداً وافراً من الوثنيين ورقد بسلام.

صلاته معنا. آمـــــــــين.





وفيه أيضاً :


تذكار مار ساسين



كان هذا القدّيس أسقفاً على مدينة كوزيكس، قبض والي كوزيكس عليه فإعترف بإيمانه المسيحي بكل جرأة.

فغضب الحاكم وأمره بأن يضحِّي للأصنام فأبى وأخذ يبيِّن فساد العبادة الوثنيّة وخرافاتها وأنّ الديانة المسيحيّة هي الديانة الحقَّة.

فإستشاط الوالي غيظاً وأمر بعذابه فشدّوه إلى خيلٍ غير مروَّضة، حتى تهشّم جسمه.

ثمّ جلدوه جلداً قاسياً، وهو صابر ثابت في إيمانه.

فألقوه في السجن مغلَّلاً بقيود من حديد.

ولمّا قام الملك قسطنطين الكبير ونصر الكنيسة وحرَّرها من الإضطهاد، أطلق سبيل الأسقف القدّيس وأرجعه إلى كرسيه.

ولمّا ظهرت بدعة آريوس، إنعقد المجمع النيقاوي الأول ٣٢٥ أخذ ساسين يجادل الآريوسيين ويفحمهم ببراهينه السديدة.

ثمّ رجع إلى كرسيه يذيع تعليم المجمع النيقاوي.

كان غالايوس عدواً لقسطنطين وللمسيحيين، فقبض على الأسقف ساسين وأنزل به أشدَّ العذابات حتى إنتهت حياته بقطع رأسه نحو السنة ٣٢٨.


صلاته معنا. آمــــــــــــين.



#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.