HTML مخصص
12 Jun
12Jun

قد كتب سيرة هذا الناسك القدّيس بفنوتيوس، تلميذ القدّيس أنطونيوس الكبير، فقال :

"خرجتُ يوماً إلى بريّة تيبايس، مفتقّداً ومسترشداً نسّاكها.

فسرتُ أيّاماً إلى أن ظهر أمامي شيخ لا ستر عليه سوى شعره يغطي جسمه، ولخوفي منه، صعدتُ إلى تل هناك.

فتبعني، لكنه لم يتمكن من الصعود إلى التل لإنهزاله.

فناداني:

"لا تخف فأنا إنسان نظيرك، إنزل".

فنزلت وسألته من هو وما شأنه؟

فقال : "إنّ عناية الله أرسلتك إليّ.

إسمي أنوفوريوس ولي في هذه البريّة سبعون سنة.

وقد كنتُ راهباً في تيبايس.

إستأذنتُ الرئيس وجئتُ هذه البريّة فقادني الرب إلى ناسك شيخ آواني في قليِّته.

ثم قادني إلى مغارة هناك، بجانبها شجرة بلح، وقال لي :

هذا هو المنزل الذي أعدّه الله لك، فعشتُ هناك أتحمّل الضيقات والمشاق من حر وبرد وعري وجوع وعطش.

أقتات من ثمار النخلة وعشب الأرض".

ثمّ قضيا ليلتهما بمناجاة الله وفي الغد أخذ بالصلاة والتسبيح وخرّ بوَجهه على الأرض وأسلم روحه بيد الله سنة ٤٠٢.


صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.