HTML مخصص
12 May
12May

وُلد جرمانوس في مدينة القسطنطينيّة عام ٦٤٢.

وكان أبوه يوستينيانوس من عظماء الدولة.

فأغتيل حسداً.

وحُجِر على إبنه جرمانوس في الدار البطريركيّة ليكون بين صغار الإكليركيين ولداً يتيماً لا شأن له.

لكن العناية الإلهيّة كثيراً ما تخرج من الشرّ خيراً.

فعكف جرمانوس على مطالعة الكتاب المقدّس وتحصيل الكثير من العلوم فبرع فيها ورُسم كاهناً ثمّ أسقفاً على أبرشيّة كيزيكو فأخذ يتفانى في خلاص النفوس شأن الراعي الصالح الحكيم.

وفي سنة ٧١٥ أقيم بطريركاً على القسطنطينيّة خلفاً للبطريرك يوحنا فكان منارة وضّاءة في تلك العاصمة بعلمه وقداسته، وراح ينفق في سبيل أبنائه الأموال الطائلة، ناسجاً على منوال منَ تقدمه من البطاركة القدّيسين الذين لم يحجموا عن بيع الأواني المقدّسة لإطعام الفقراء والأيتام.

وقد وقف كالأسد بوجه الملك لاون الأيصوري الذي كان يؤيّد بدعة محاربي الأيقونات باذلاً جهده في أن يستميل البطريرك إليه فلم ينل منه مأرباً.

بل كان البطريرك يبذل له النصح ليرجع عن غيّه وعن إضطهاد المؤمنين المتمسّكين بتكريم الأيقونات.

وإذ لم يصغِ الملك له، ذهب القدّيس إلى الكنيسة، وطرح وشاحه البطريركيّ على المذبح، مستقيلاً من البطريركيّة.

وكان الملك قد أصدر أمراً بعزله عن كرسيه وبتنصيب كاتبه الهَرطُوقي أنسطاسيوس مكانه.

عندئذ لجأ إلى أحد الديورة، حيث عكف على الصلاة والصوم وأنواع الإماتات والتقشّفات إلى أن رقد بالربّ سنة ٧٣٠، وله من العمر ما ينيف عن ثمان وثمانين سنة.

صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.