HTML مخصص
12 May
12May

وُلد في فلسطين قرب غزّة من والدين يهوديّين ومات والده وهو صغير وله أخت، فعني بتربيتها أحد اليهود.

فتعرّف أبيفانوس على راهب من بلده إسمه لوسيانوس فهداه إلى الإيمان المسيحيّ هو وأخته وعمّدهما.

وتثقّف أبيفانوس بأنواع العلوم والمعارف وبرع فيها.

ثمّ مضى إلى مصر وزار نسّاكها ودرس عليهم الحياة الروحيّة والفضائل الرهبانيّة.

وعاد إلى وطنه وله من العمر عشرون سنة.

فأنشأ ديراً قرب بلدته فتتلمذ له كثيرون.

وطارت شهرة قداسته ومعارفه في مصر وسوريا وقبرص.

وفي سنة ٣٦٧، إنتخبه أهل قبرص رئيس أساقفة عليهم، فجعل كرسيه في سلامينا.

فساس رعيّته بكل غيرة وقداسة مدّة ست وثلاثين سنة، أنشأ فيها المؤسّسات والأديرة، ولم يهمل فرصة لمناصبة الهرطقات وتبّاعها، بهمّة لا تعرف الكلل.

وقد إمتاز بمحبّته للفقراء حتّى أنفق في سبيلهم كل ما كان يملكه.

وكان من أشدّ المدافعين عن المعتقد الكاثوليكيّ.

وقد كتب مقالة مسهبة إلى رهبان المشرق، يثبّتهم في إيمانهم ويؤيّد عقيدة الثالوث الأقدس وحقيقة الطبيعة البشريّة في السيّد المسيح وقيامة الأجساد.

وقد أبان لتاوفيلوس بطريرك الإسكندريّة عن زعمه الفاسد في أنّ لله هيئة وأعضاء بشريّة، فعدل عن زعمه وأخذ برأي أبيفانوس.

وبعد أن جاهد الجهاد الحسن رقد بالرب عام ٤٠٣.

صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.