HTML مخصص
10 May
10May

وُلد فنطيوس في روما.

وكان وثنياً من أسرة شريفة، أبوه مرقس من رجال الندوة في المدينة.

ويُروى أنّ أمّه وهي حبلى به، دخلت هي وأبوه هيكل زوش ليقدّما ضحيّة.

فصرخ الشيطان بفم كاهن زوش، قائلاً :

"إنّ هذه المرأة، تحمل جنيناً سيهدم يوماً هذا الهيكل."

فما سمعت المرأة هذا الصوت حتّى إشمأزّت وإعتراها الخجل.

فخرجت من الهيكل وأخذت حجراً ضربت به بطنها قائلة :

"خير لي أن أموت أنا وهذا الجنين من أن يهدم هيكل زوش الإله".

ولمّا ولدت دعت الطفل فنطيوس وأرادت أن تخنقه، فمنعها زوجها وقال لها :

"دعي زوش يقتله".

فشب الغلام ومرّ يوماً أمام منزل للمسيحيّين فسمع صوتاً من الداخل يقول :

"آلهة الأمم فضّة وذهب صنعها أيدي البشر، أمّا نحن فإلهنا في السماء وكل ما شاء صنع".

فتأثّر وإرتاح إلى ما سمع وتشجّع ومسّت النعمة قلبه.

فطلب أن يعرف هذا الإله الذي هو في السماء.

فقرع باب المنزل وكان هناك البابا يونسيانوس فإستقبله بلطف وحنان أبويّين وعلّمه قواعد الإيمان المسيحي فآمن وإعتمد.

وأخذ يبشّر بإيمان المسيح وعن يده إهتدى أبوه مرقس إلى الإيمان فكسر أصنامه ومات مسيحياً، وخلفه في الندوة إبنه فنطيوس.

وعندئذ تمكّن من أن يردّ إلى الإيمان القويم الملك فيلبوس وإبنه.

وبذلك هدأ الإضطهاد عن المسيحيّين وعن الكنيسة.

فأخذ فنطيوس يهدم هياكل الأصنام ومنها هيكل زوش، فتمّت النبوءة فيه.

أمّا بعد أن مات الملك فيلبوس سنة ٢٤٩، وخلفه واليريانوس، فقام هذا يجدّد الإضطهاد على المسيحيّين وأمر بالقبض على القدّيس فنطيوس وربطه وثقله بالقيود، فإنحلّت حالاً.

فغضب الملك وأمر بطرحه للوحوش التي أغضت عنه وهجمت على الوثنيّين فإفترست منهم عدداً وافراً، حينئذ أمر الملك بقطع رأسه، فتكلّل بالشهادة نحو سنة ٢٥٧.

صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.