HTML مخصص
26 Apr
26Apr

كان سمعان إبناً لحلفى.

إخوته يعقوب الصغير ويهوذا الرسول ويوسى، كما جاء في إنجيل متى (١٣: ٥٥).

وهو أحد المبشّرين الإثنين والسبعين.

كان في أورشليم يوم هاج اليهود على أخيه يعقوب أسقف أورشليم الأول ورموه من فوق جناح الهيكل فمات شهيداً.

فأجمع الرسل على إنتخاب أخيه سمعان خلفاً له.

فأخذ يسوس رعيّته بما تحلّى به من حكمة وغيرة رسوليّة.

وفي تلك الأثناء ثار اليهود على الحامية الرومانيّة فذبحوها، طمعاً بإستقلالهم وإعادة مجد آبائهم.

ولم يدروا بمَا سيحلّ بهم.

أمّا الأسقف سمعان فإستدرك الأمر وعرف ما سينزل بأورشليم من الخراب.

فغادرها هو ورعيّته كلّها وذهب بهم إلى شرقي الأردن حيث أقاموا آمنين.

وما لبث أن جاءت الجيوش الرومانيّة، فطوّقت مدينة أورشليم سنة السبعين ودخلتها عنوة وعملت السيف في بنيها وقتلت منهم مئة ألف وإلتهمت النيران هيكلها البديع.

فتمت فيه نبوة السيد المسيح :

"أنه لا يترك ههنا حجر على حجر إلاّ ويُنقَض"
(متى ٢٤: ٢)

فشكر المسيحيّون الله على نجاتهم من سيف الرومانيّين بفضل أسقفهم القدّيس سمعان.

ولمّا هدأت الحال عاد هذا الأسقف مع رعيته إلى أورشليم يواصل جهاده في خير أبنائه، نحو ٣٥ سنة.

فإزداد عدد المؤمنين في أيّامه.

وكان قد طعن في السنّ، وصار إبن مئة وعشرين سنة، يوم أثار ترايانوس الإضطهاد على اليهود والمسيحيّين، فوشي بالقدّيس سمعان إلى أنيكوس والي فلسطين.

ولمّا لم ينل منه مأرباً، أمر به دون أن يحترم شيخوخته.

فأنزلوا به أنواع الإهانات وأمرّ العذابات أيّاماً عديدة وهو صابر، يسبّح الله.

وأخيراً أمر الوالي بصلبه.

فأسلم روحه الطاهرة على الصليب، مبتهجاً بأن يموت نظير سيّده وفاديه الإلهيّ.

وكان ذلك في سنة ١٠٧.

صلاته معنا. آميـــــــن!


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.