HTML مخصص
02 Apr
02Apr

وُلد إيسيدوروس في إسبانيا سنة ٥٦٠.

كان أبوه ساويريانوس والياً.

درس العلوم على أخيه الأكبر لياندروس أسقف أشبيليه.

وكان متكاسلاً مستصعباً الدرس.

ورأى يوماً أثر الحبل في حجر على بئر فقال في نفسه: إن كانت المداومة قد أثرت في الحجر الصلب، فلا بدّ من أنّ المواظبة على الدرس تؤثّر بعقلي.

فعاد إلى أخيه.

وعكف على الدرس.

فأتقن اللغات اللاتينية واليونانية والعبرانية.

وتضلّع من العلوم، حتى فاق أهل عصره.

وكان أكبر المساعدين لأخيه لياندروس أسقف أشبيليه في رد الأريوسيين إلى الإيمان الكاثوليكي.

وقد تحمّل مشاق كثيرة في هذا السبيل.

إعتزل في دير أنشأه ليتفرّغ لأعمال الإماتة ودرس الكتب المقدّسة.

ولمّا توفّي أخيه لياندروس أسقف إشبيليه، أجمع الإكليروس والشعب على إنتخاب إيسيدوروس أسقفاً سنة ٦٠٠.

فقام يسوس رعيّته بغيرة وقداسة.

فإستأصل بدعة آريوس من أبرشيّته.

وأنشأ معهداً للإكليركيّين.

وكان هو يعلّم اللاهوت.

وبنى أدياراً كثيرة.

ترأس مجمع إشبيليه الثاني.

وفي سنة ٦٢٣ ترأّس أبيضاً مجمع تُوليد الرابع.

وقد إشتهر هذا القدّيس بتآليفه، حتّى لقّبه الأسبانيون: بمعلّم الكنيسة الكاثوليكيّة وملفانها العظيم.

وأعلمه الله بدنو أجله.

فدخل الكنيسة، ونزع عنه ثياب الحبريّة، وطلب من الإكليريكيّين أن يوشحوه بثوب التوبة.

فألبسوه مسحاً.

وأخذ يذر الرماد على رأسه.

وإستغفر من الحاضرين.

ثمّ تناول القربان الأقدس ورقد بالرب سنة ٦٣٦.

وله عدّة تآليف هامّة، تدلّ على سموّ مداركه وغزارة معارفه.

صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.