HTML مخصص
02 Sep
02Sep
إعلان خاص

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

وُلد تاودورس في أخائيا من أبوين مسيحيين وتربى على حب الفضيلة والأخلاق الحسنة.

وما شبّ حتّى ظهر بطلاً شجاعاً في الدفاع عن الإيمان بالمسيح والتجنّد له.

وكان قائد فرقة رومانيّة من عساكر ليكينوس الوثني صهر قسطنطين الكبير.

فعرف أنّ تنّيناً هائلاً كان بالقرب من مدينة هرقلية، يفترس كل من صادفه.

فخرج تاودورس متسلحاً بصليب المسيح وقصد مغارة التنين.

وما خرج التنين من مغارته، حتى صرخ به تاودورس قائِلاً :

"بإسم يسوع المسيح أنا أهاجمك".

وإنقضّ عليه بطعنة رمح في رأسه صليب فأماته وأراح المدينة من شرّه.

فجاء الوثنيون وشكروا القدّيس وأكثرهم إعتنق الدين المسيحي.

فعرف الملك ليكينيوس وطلب أن يرى تاودورس.

فإعتذر راجياً الملك أن يزور هرقلية.

فجاء الملك.

فإستقبله تاودورس إستقبالاً رائعاً.

فأراد الملك إقامة حفلة في معبد الأوثان تكريماً لتاودورس.

فأخذ هذا بعض التماثيل الذهبيّة من المعبد ووزّعها على الفقراء.

فغضب الملك وأمر بتعذيبه.

فعُذِّب كثيراً ورُبط في السجن على شكل صليب.

وفي اليوم التالي أرسل الملك إثنين لجلب جثّة القدّيس فوجداه سالماً صحيحاً، فآمنا وآمن معهما ثمانون جندياً.

فأرسل الملك قائداً آخر مع ثلاثمئة جندي ليقطعوا أعناقهم، ولمّا تحقّق هؤلاء الآخرون من شفاء تاودورس آمنوا هم أيضاً بالمسيح مع جمهور من الوثنيين وصاحوا قائلين :
"حيّ هو إله المسيحيين، إنه هو الإله الحقيقي ولا إله سواه".

وأرادوا ان يثيروا الشعب على الملك، فمنعهم القدّيس وقال لهم :

إنّ السيد المسيح غفر لصالبيه ولم ينتقم من أعدائه.

وأخيراً أرسل الملك سيّافاً قطع رأس القدّيس وهو في السجن سنة ٣١٩ ودُفن في أخائيا وطنه، كما أوصى قبل إستشهاده.

صلاته معنا. آمـــــــــين.



#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.