HTML مخصص
12 Mar
12Mar

وُلد في روما نحو سنة ٥٤٠.

أبوه غرديانوس من أعضاء مجلس الشيوخ كان ذا نفس ولوعة بالفضيلة وعمل الصلاح.

أمّا أمه سيلفيا فقد كرّست أيامها الأخيرة لعبادة الله في أحد الأديار.

ترعرع غريغوريوس في حضن البرارة والقداسة، وتثقّف بالعلوم فأقامه الملك يوستينوس الثاني والياً على مدينته روما وهو في الثلاثين من عمره.

ولمّا توفّي والده، عاف الدنيا وما فيها، وأخذ ينفق أمواله الطائلة على الفقراء وتشييد الأديار، فأنشأ في صقليه ستة أديرة، وديراً في بلاطه بروما.

ثمّ إنضمّ إلى رهبان القدّيس مبارك.

رسمه البابا بنديكتوس الأوّل كاهناً فذهب إلى إنكلترا ليبشّر أهلها.

ثمّ عاد بأمر البابا إلى مقام الكرديناليّة وأرسل سفيراً رسولياً لدى البلاط البيزنطيّ.

فلبث سبع سنين في تلك العاصمة.

رجع إلى روما، ونفسه تتوق إلى حياته الرهبانيّة.

فآب إلى ديره، فإختاره الرهبان رئيساً.

فأخذ يشدّد بحفظ القوانين.

وفي سنة ٥٩٠، أجمع الأساقفة والإكليروس والشعب على إنتخابه خلفاً للبابا بيلاجيوس رغماً عنه.

وقد عُني هذا البابا القدّيس بإصلاح الليتورجيّا وتنظيمها.

ورتَّب طقوس الكنيسة بكتابه المسمّى "الطقس الغريغوري" كما إهتمّ الإهتمام الخاص بالموسيقى الكنسيّة التي كان مولعاً بها، وهي تعرف بإسمه.

وقد عمّم البابا غريغوريوس تلاوة المزامير في الخورس، بين جوقين، كما رأى ذلك في القسطنطينيّة.

وبعد هذه الأعمال الرسوليّة والأمجاد الباهرة، حقّ لهذا البابا غريغوريوس الأوّل أن يُلقّب بالكبير، لأنَّه كان كبيراً في جميع مراحل حياته.

ورقد بالربّ في الثاني عشر من آذار سنة ٦٠٤ بعد أن أغنى الكنيسة بتآليفه العديدة، وهو من معلّميها الأعلام.

صلاته معنا. آمـــــــــــين.


#خدّام الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.