HTML مخصص
09 Mar
09Mar

كان هذا القدّيس جندياً للملك ليكينيوس.

فدخل الملك ذات يوم بستاناً، فرأى عنقود عنب شهياً فأمر جنديّه أوكسنسيوس أن يقطفه، وأمر أن يقدمه للإله باخوس الذي كان منصوباً في البستان.

فقال له القدّيس ، حاشا أن أفعل هذا وأنا مسيحي.

فغضب الملك عليه وطرده من خدمته.

فحلّ أوكسنسيوس في الحال منطقة جنديته وترك سلاحه مسروراً، وزهد في العالم، منفرداً في البريّة عاكفاً على الصلاة، حتّى إشتهر فضله وعظمت قداسته.

وأرتسم كاهناً، ثم أنتخب أسقفاً لمدينة المصيصه بكيليكيا.

فساس رعيته متفانياً، إلى أن رقد بالرب نحو سنة ٣٥٠.

صلاته معنا. آمـــــــــــين.





وفي هذا اليوم أيضاً :


تذكار الأنبا اغاتون


كان هذا البار ناسكاً في بريةّ الأسقيط.

وقد تسامى بالفضائل الرهبانيّة حتّى أصبح من أعاظم النسّاك بإماتة حواسه وشدّة تقشّفاته.

فإنتخبه النسّاك رئيساً عليهم.

فإشتهر بفضله وسمو قداسته.

ولمّا دنت ساعة وفاته إستمرّ ثلاثة أيّام شاخصاً بنظره إلى السماء، بدون حراك.

فسأله رهبانه: أين أنت يا أبانا؟ فأجابهم:" لقد حرصت على حفظ وصايا الله وقوانين الرهبانيّة، جهدي.
ولم أخالفها أبداً عن معرفة وقصد.

وبمَا أنني إنسان ، لا أعلم إن كنت قد أرضيت ربي".

فقالوا له: ألا تثق أنّ أعمال نسكك وجهادك قد أرضت الله؟ فقال:" لا أثق حتى أعاين وجه إلهي ، لأنّ حكم الله غير حكم البشر".

ثمّ رقد بسلام ووجهه يطفح بهجة وسروراً.

وقد رآه رهبانه في ساعة وفاته، يعانق ويسلِّم على محبيه.

وكان ذلك في القرن الخامس.

صلاته معنا. آمـــــــــــين.


#خدّام الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.