HTML مخصص
10 Feb
10Feb

وُلدت أبولونيا في مدينة الإسكندريّة من أسرة مسيحيّة شريفة.

ولمّا ثار الإضطهاد على المسيحيّين في الإسكندريّة، ثبتت أبولونيا راسخة في إيمانها، راغبة أن تموت لأجل المسيح.

فقبض عليها لوسيانوس الوالي وبعد أن أذاقها مرَّ العذاب، أضرم ناراً وتهدّدها بالحريق إن لم تجحد إيمانها وتضحِّ للأوثان.

عندئذ إضطرم قلبها بنار محبّة الله فإندفعت بشجاعة الأبطال إلى إلقاء ذاتها في النار تشكر الله على نيلها إكليل الشهادة سنة ٢٤٩.

قال القدّيس أوغسطينوس معلّقاً على طريقة إستشهادها أنّه كان بإلهام الروح وإلاَّ لعدّ إنتحاراً.

وبهذا الإلهام سار كثيرات من الشهيدات نظيرها حفاظاً على طهارتنّ.



أمّا القدّيسة دوروتيا فكانت من قيصارية الكبادوك، قدوة للجميع بفضائلها مشهورة بذكاء عقلها وبديع جمالها.

فألقى القبض عليها سابريسيوس والي المدينة وأمرها بأن تضحّي للأوثان، فرفضت بتشدّد، فحنق الوالي وأحضر لها آلة العذاب وأخذ يتهدّدها فأجابت :

انَّ الرب قال: "لا تخافوا ممّن يقتل الجسد وليس له أن يفعل أكثر"
(متى ١٠: ٢٨).

فبسطوها على آلة العذاب وجذبوها بقساوة بربريّة وهي ثابتة صابرة تشكر الله.

ثم سلَّمها الوالي إلى إمرأتين جاحدتين.

تسمّى الواحدة مسيحيّة والأخرى كاليستا، فوعظتهما القدّيسة فتأثّرتا وتابتا معترفتين بإيمانهما بالمسيح ونالتا إكليل الشهادة حريقاً في مرجل يغلي، فإستحضر الوالي دوروتيا وأجرى عليها عذابات أشدّ من الأولى فإستمرّت راسخة القدم في إيمانها، عندئذ أمر بقطع رأسها وبه نالت إكليل الشهادة سنة ٣٠٤.

صلاة الشهيدتَين معنا. آمــــــين.


#خدّام الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.