HTML مخصص
30 Nov
30Nov
إعلان خاص

وُلد أندراوس في بيت صيدا على ضفاف بحيرة طبريا، وهو أخو بطرس وقد تتلمذ أولاً ليوحنا المعمدان.

تبع يسوع ودعا إليه أخاه سمعان إذ قال:
"قد وجدنا ماشيح الذي تأويله المسيح"
(يوحنا ١: ٤١).

ولما شاهدا المعجزة التي صنعها يسوع في عرس قانا الجليل، إذ حوَّل الماء إلى خمر، آمنا بألوهيّة معلّمهما ولازماه ولم ينفصلا عنه.

وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ، بشَّر أندراوس بالإنجيل في أورشليم مع باقي الرسل.

ولمّا تفرّق الرسل، قام يبشّر بإسم الرب يسوع، في تركيا وآخائيا وكبادوكيا وغلاطية وبيثينا وغيرها.

وكان الوالي آجيَّا، يضطهد المسيحيين في بتراس، فقبض على القدّيس أندراوس وأمره بالخضوع لأمر الملك وتقديم الذبيحة للآلهة وإِلاَّ مات مصلوباً، فأجابه الرسول :
"إنّي أقدِّم كل يوم للإله الواحد الضابط الكل، لا دخان البخور ولا لحم الثيران ولا دم التيوس، كما تقدّمون لآلهتكم، بل ذبيحةً إلهيّة طاهرة هي الحمل البريء من كل عيب، إبن الله يسوع المسيح الذي إفتدانا بدمه الكريم".

فإستشاط الوالي غضباً وأمر بأن يرفعوه على الصليب ليموت نظير الذي يبشّر بإسمه.

فتقدَّم بكل جرأة وبثغرٍ باسم وعانق الصليب وهتف قائلاً :

"أهلاً بك، أيّها الصليب المقدّس الذي أنتظره منذ زمان مديد، لقد رُفع عليك فيما مضى مخلّصي الإلهيّ، فإقبلني أنا تلميذه، لكي أستحق بك أن أذهب إليه على عجل".

وبقي على الصليب يومين، يعظ الناس ويثبتهم في الإيمان.

وفيما هو يناجي الصلّيب، أسلم الروح.

فأنزل المسيحيّون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام.

وكان ذلك سنة ٧٢.

صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.