(يا ربّي وإلهي...) كلمات توما تتردَّدُ في داخلي... كلمات مَن شكٍّ صار يقيناً، ومِن لَمسٍ صار إيماناً.
يا ربّ، أنا أيضاً ألمُسُ جِراح الحياة... أرى الألم، أرى الظُلمة، وأتساءل أحياناً... أين أنت؟
لكِنّي أعلَمُ، أنَّك هُناك... في الجُرح... في الصليب... في القيامة.
يا يسوع، زِدني إيماناً... إيماناً لا يعتمدُ على العيون، بل على القلب.
إيماناً يرى حضوركَ في الخفاء، ويثِقُ أنَّكَ القائم من الموت، الحيّ إلى الأبد.
يا ربّ، كما أرسَلتَ توما إلى البعيدين ليَحمِل نوركَ، أرسِلني أنا أيضاً، إلى القريبين والبعيدين، لأكونَ شاهِداً على حُبِّك، مرآةً تعكُسُ وجهَكَ، وصوتاً يُعلِنُ سلامَكَ.
يا يسوع، ثَبِّت إيماني عندما يرتجِف، وإشفِ قلبي عندما يضعَف، وإمنحني السلام الَّذي وهبته لتلاميذكَ، حينَ قُلتَ لهُم :
"سلامي أترُكُ لَكُم".
يا رَبّي... وإلهي... لَكَ المَجدُ إلى الأبد. آمــــــــــــين.