HTML مخصص
يا الله القدّوس، أمامَكَ نَقِفُ بِخُشوعٍ، نذكُرُ أطفالَ بيتَ لحمٍ، الَّذين لَم يَنطُقوا كَلِمَة، لَكِن دِماءَهُم صارَت صلاة
يا ربّ، هؤلاء الصِغار الَّذين حُمِلوا مِن أحضان أُمَّهاتِهِم إلى حُضنِكَ السماويّ، لم يعرِفوا الخوفَ، بَل عَرَفوكَ أنتَ، نوراً سَبَقَ الكلام.
نُقَدِّمُهُم لَكَ يا إله الرَحمَة، ثِماراً أولى لفِداء العالَم، صَرخَة بريئة في وجهِ الظُلمِ، وتَرنيمَةً خَفِيَّةً سَبَقَت المُذوَد.
عَلِّمنا مِن براءتِهِم أن نَثِقَ بِكَ بِلا شروط، ومِن شهادَتِهِم أنَّ الحياة لا تُقاس بِطولِها بَل بالمَحَبَّة الَّتي تُعاش فيها.
إجعَل يا ربّ دموع الأُمَّهات رجاءً، وَوَجَع الأرض خلاصاً، وليَكُن أطفالَ بيتَ لحمٍ شُفَعاءً لِكُلِّ أطفال العالَم المُتألِّمين والمَنسيّين.
لَكَ المَجدُ أيُّها الطُفل الإله، الَّذي إحتَضَنَ الشُهداء الصِغار، وجَعَلَ مِن مَوتِهِم بِدايَةَ حياةٍ لا تَزول. آمــــــــــــين.
فريق عمل خدّام الربّ ®