HTML مخصص
26 Jun
26Jun

ماذا ترى نحن ننظر يا رب، حتى تطوب عيوننا التي تنظر؟

نحن ناظرين إليك يا إلهنا الحي!

ننظر إلى ما تشتهي أن تأكله وتشربه الملائكة وربوات الملائكة، ننظر إلى كأس الخلاص وخبز الحياة، إلى جسد إبن الإنسان ودمه، تحت أعراض الخبز الأرضي وعصير العنب!

نحن لا نعاينه فقط بعيوننا بل تلامسه شفاهنا
يتذوّقه فمنا
نمضغه بأسناننا
ويدخل أحشاءنا
لا نحوّله بل يحوّلنا وينمينا في الإيمان والرجاء والمحبة!

نحن ننظر إلى اللامنظور
إلى الأزليّ السرمديّ اللامحدود
الى الإله الخالق الذي لا تسعه السماوات
قربانة صغيرة على المذبح
خمرة مسكوبة طيّبة
ترياقاً لعدم الفساد
غذاءً لملء الحياة!

قد أبيت أن تفارقنا
قد صعدت ولكنك ما زلت تنزل دوماً
لتسكن أنت الغني
في آنية فقيرة من خزفوتملك على عرش قلوبنا!

طوبى للعيون التي تراك حملاً مذبوحاً، قرباناً مقرَّباً،رئيس كهنة مقرِّباً، على رتبة ملكيصادق... إلى الأبد!

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.