HTML مخصص
18 Jun
18Jun

ولكننا نعود فنقرأ أيضاً في الوحي الإلهي :

"لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ"
(رو ١٣: ١)

فهل يناقض الرب نفسه؟ حاشا!
أنطيع الله أم السلطات؟ هذه السلطات كما يوضح الرسول بولس هي بسماح من الله لتحكم في الحق.

لأنه يعود فيوضح أنهم "خدّام الله في الصلاح!" إذن طاعة السلطات هي من طاعة الله متى كانوا في الحق الإلهيّ.

وعندما يخضع المؤمن يستطيع الله أن يستخرج له من الشر خيراً.

وحتى من الضيق والإضطهاد يأتي بثمرات روحيّة مباركة.

من جهة أخرى يقول أيضاً:

"تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. وأحب قريبك كنفسك"
(مت ٢٢: ٣٧)

ويشدّد على ضرورة إكرام الأب والأم، لكنه يعود فيقول :

"مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي"
(مت ١٠: ٣٧)

فهل يناقض الرب نفسه؟ حاشا!
لكنّه يشدّد على أولويّة إتّباع المسيح ومحبّته بقلب غير منقسم بين محبة الله ومحبة العالم!

نستنتج من كل هذا أن الأولويّة هي لمحبّة الربّ وطاعته، الذي عمله الأساس هو خلاص نفوسنا!

إذن لا خلاص من دون صليب ولا قيامة من دون موت عن الذات.

لذلك لنحمل صليبنا ونتبعه كي نستحقه.

"و مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا"
(مت١٠: ٣٨، ٣٩)

حقاً!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.