HTML مخصص
17 Jun
17Jun

هذا هو حال أتباع البدع والهرطقات الذين يرون أعمال الله ومع ذلك يبغضونه وينكرونه!

إنّ أعمال الله نقرؤها بداية في خلائقه كما قال الرسول بولس لأهل روما:

"لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ."
(رو ١: ٢٠)

حتّى أنّ السماوات نفسها "تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ."
(مز ١٩: ١)


" تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا."
(مز ٦٩: ٣٤)


ونحن أيضًا نقرؤها في تتابع المواسم و الفصول، في إنتظام مسارات الكواكب والنجوم، في شروق الشمس وغروبها، في إكتمال القمر وخسوفه، في الثوابت الفيزيائيّة وإنتظام عمل أجسادنا في تأمّل عجائب الدنيا، في إبداعات وفنون العقل البشريّ...

أعماله ظاهرة في كنيستهالتي أسّسها بموته على الصليب، في أبراره وقدّيسيه، في أسراره الفائقة الوصف، في جسده المقدّس ودمه الثمين، كما يقول المرنّم في عيد الجسد:

أعجب العجائب كلها أن يرى الإله بجسد، وأعجب من ذلك كثيراً أن يشاهد على الصليب معلقاً.

أمّا مجموع العجائب كافةً فهو وجوده الفائق الإدراك تحت الأعراض السريّة!

المجد لك يا إلهنا المجد لك!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.