HTML مخصص
30 Dec
30Dec

كان هناك رجل يأتي إلى الكنيسة في الساعة الثامنة من مساء كل يوم، ويقف أمام صورة السيد المسيح وينحني ويقول: مساء الخير يا سيدي، ويخرج من الكنيسة على الفور.

فكان جميع الموجودين يستغربون ما يفعله الرجل، لكنهم لم يعطوا لذلك أي اهتماماً، وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة بنفس الساعة ويقوم بنفس الحركات ويقول نفس الجملة أياماً كثيرة دون أن يفوت ولا يوم.

فقام الموجودون بإعلام كاهن الكنيسة، وفى تمام الساعة الثامنة من اليوم التالي وكعادته حضر الرجل الى الكنيسة وعند خروجه أوقفه الكاهن قائلاً: ماذا تفعل؟فقال الرجل: ألقي التحية على سيدي.

فقال الكاهن: وإنما هذا التصرف لا يعوض الصلاة.

فقال الرجل: أنا لا اعرف سوى أن هذا هو سيدي وأنا اسجد له.

فقال الكاهن: مثلما تشاء يا بُني.

وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة لفترة طويلة، وعلى العادة نفسها.

في يوم من الأيام لم يأت هذا الرجل فاستغرب الكاهن قائلاً: يجب أن نطمئن عليه.

وبالفعل ذهب الكاهن يسأل على ذلك الرجل، فعرف انه مريض في المستشفى، وعندما ذهب الكاهن للمستشفى وجده نائماً، فسأل الممرض عن حاله، فقال له إن صحته تتحسن، فقال له الكاهن ألا يوجد أحد من أقاربه هنا، فأجابه: حقيقة لم أر أحدا يزوره سوى شخص يظهر حوله نور شديد يأتيه في مساء كل يوم وتحديداً الساعة الثامنة ليلقي عليه التحية قائلاً له: مساء الخير يا بني .

فقال الكاهن في نفسه : إنه حقاً يسوع الناصري..

نهار مبارك


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.