HTML مخصص
24 Dec
24Dec

يقول يوحنا الذهبي الفم أن "الابن وحده هو كلمة الآب، وحكمة الآب، فيه كل وصايا الآب.

فإنه لا يوجد زمن فيه لم يعرف الابن وصية الآب، مما يجعل من الضرورة أن يقتنيها في وقت معين، تلك التي اقتناها قبلًا.

ما ناله من الآب هو أنه وُلد، فاقتناها بمولده (الأزلي)... لم يقدم الآب للابن وصية لم تكن لديه، وإنما كما قلت أنه في حكمة الآب وفي كلمة الآب تقوم كل وصايا الآب"
بالميلاد اكتملت النبوؤات واكتملت الوصايا "وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية..." إن كان الابن نفسه هو الحياة الأبدية، وهو وصية الآب، فماذا يعني هذا سوى "أنا هو وصية الآب"؟ وبقوله: "فما أتكلم به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم"

يقول القديس أغوسطينوس: "لا يُفهم "قال لي" كما لو كان الآب يستخدم كلمات في حديثه مع الكلمة وحده، أو أن كلمة الله يحتاج إلى كلمات من الله.

تكلم الآب مع الابن بنفس الطريقة كما أعطى الحياة للابن، ليس كمن لا يعرف أمرًا، أو لم يكن له الأخرى (الحياة)، وإنما لأنه هو الابن... إنه الحقاني قد ولد الحق، فماذا يمكن أن يقول للحق؟ فإن الحق الذي ليس فيه نقص لا يحتاج إلى من يهبه حقًا إضافيًا.

إذن هو تكلم مع الحق لأنه ولد الحق.."

بالميلاد.... ولد الحق.

ميلاد مجيد


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.