HTML مخصص
23 Dec
23Dec

قبل مجيء المسيح كان العالم يسلك في الظلام.

إذ لم تكن فيه "شمس البر" ولا إشراقة محبة ولا أملٌ بالخلاص.

أليست شريعة "العين بالعين والسن بالسن" هي شريعة الموت.

هل من مجال لتوبة الخاطىء قبل مجيء المسيح؟ هل كان العالم يعرف معنى الغفران؟ أو معنى الحب الذي يصل بصاحبه الى بذل نفسه في سبيل من يحب؟
لكن لماذا لا يزال العالم الى اليوم يسير في الظلمة؟ لماذا البغض والكراهية؟ لماذا النبذ والتفرقة؟ لماذا الظلم والاستبداد؟ لماذا التجريح والقتل؟ لماذا الموت....؟ يقول القديس أغوسطينوس:" لم ينتفع من نور المسيح إلاَّ من كانت عيناه سليمتين قادرتين على رؤية أشعة شمس البرّ هذا".

أشرقت شمس البرّ على البشرية كلها لكي يجد المؤمنون فيه نورًا وراحة، حيث لا يبقى للظلمة موضع فيهم.

بنوره تنتهي المخاوف واليأس، ويحل الفرح السماوي والرجاء الصالح لبني البشر وعلى الارض السلام.

ميلاد مجيد


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.