HTML مخصص
10 Dec
10Dec

لا أحد يعرف المستقبل إلّا الله الآب وحده، فلا تصدّقوا المنجّمين والعرّافين وأتباع البدع الألفية والمتنبّئين والرؤَاوِيِّين الجدد !

علا صوت العارف الفهيم ليسكت من حوله وهو يتناول فنجان قهوته وقال بكل ثقة وحزم :

لقد قربت نهاية الأزمنة فإستعدّوا، لن يطول المجيء الثاني سيكون عمّا قريب، خلال شهرين أو ثلاثة عند بدايات العام الجديد !

قلنا له : كيف ذلك وكيف عرفت؟

أجاب : في سفر الرؤيا الفصل كذا، يقول أنّ الأمر سيتمّ في هذا الزمان، وفي سفر دانيال الفصل كذا، يحدّد الأزمنة والأوقات... المسألة مسألة حسابات، لقد قمتُ بعمليّة حسابيّة طويلة ومعقّدة وتأكّد لي الموعد المنتظر ...

قلنا له : لكن المسيح قال أنّ ذلك اليوم وتلك الساعة لا يعرفهما أحد إلّا الآب وحده ! أنت تخالف تعليم الكتاب المقدّس والكنيسة المقدّسة !

قال محتدًّا :
لماذا تقاطعونني؟؟ أنتم لا تريدون سماع الحقيقة!
ليس لديّ وقت لأجادلكم، لديّ صفحة على الفيس بوك إسمها كذا وكذا تصفّحوها لتروا بأنفسكم !

وغادرنا وهو غاضب لأنّه لا يريد فهم كلمة الله ويصرّ على تفسيرها... بحسب أهوائه ونزواته!

يقول الربّ :

إحذروا من الأنبياء والمسحاء الكذبة، و"كُونُوا أمُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخالونها !"

حقاً !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.