HTML مخصص
06 Jun
06Jun

كم أنت محب يا رب لتلدنا من الروح وتبقى فينا خالداً، ويبقى الموت بعيداً عنا، لم تزودنا بالمناشدات والتحذيرات والتوصيات والبنود والشرائع المملة، لم تزودنا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحك القدوس، روح الحق الذي نستطيع معه أن نصرخ: "من أنت أيتها الجبال؟" أمام روح الرب تصبحين سهولا موالية لنا، لا بل في خدمة نمونا وارتقائنا وهناء عيشنا.. ومن أنت أيها الشيطان لا سلطة لك علينا، فأنت سكناك الظلام، لأنك إبن الظلام، ونحن سُكنانا هياكل من نور، لأننا أبناء النور... ومن أنت أيها الموت، فنحن أبناء الحياة، قد آمنا بالمسيح وقد اعتمدنا بالمسيح، ولبسنا المسيح، وإن متنا فسنحيا مع المسيح...

معك يا رب يصير "الجبل سهلا" لأنك أعطيتنا "روحا مؤيدا" لازالة كل ما يعيق حركتنا وتقدمنا نحوك، لازالة همومنا ليس بقوتنا الجسدية ولا بجهودنا البشرية بل بروحك الحي القدوس الذي يداوي أمراضنا الداخلية، مشددا ضعفنا فلا نعيش بعد اليوم بالهم والقلق بل بالامان والسلام والراحة الدائمة..

فإذا كان مولود الجسد هو جسد أي أنه يخضع لشريعة حتمية الموت ومولود الروح هو روح أي أن له حرية الحركة والتمدد والبقاء حتى الخلود... لماذا نحن معشر المؤمنين أبناء المعمودية المقدسة، المولودين من الروح، لازلنا نخضع لأحكام الجسد الفاني؟؟ مع علمنا المسبق أنه " لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح"!!!!

نهار مبارك


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.