HTML مخصص
23 Nov
23Nov

يتكلّم البنّاؤون الأحرار عن الرافعة التي ترفعهم بقوّة فكرهم متى تحرّروا من العقائد الدينيّة التي تكبّلهم.

فالعقائد في نظرهم هي تطير superstition.

والرافعة عندهم تمثّل قوّة الفكر الحرّ وليس المسيح!

لكنّهم في الحقيقة يموتون موتاً في خطيئتهم إن لم يتوبوا قبل فوات الأوان!

في كتاب سيرة نفس، تعطي القدّيسة تريزا للطفل يسوع مثل "الرافعة" فتقول:

"قال أحد العلماء: أعطني رافعة ، نقطة إرتكاز ، وسأرفع الدنيا.
ما لم يستطع أرخميدس الحصول عليه ، لأنّ طلبه لم يكن موجّهًا إلى الله ولم يتمّ تقديمه إلّا من وجهة نظر ماديّة ، حصل عليه القدّيسون بكل ما فيه من كمال.

أعطاهم الله نقطة إرتكاز: نفسه وهو وحده.

للرافعة: الصلاة ، التي تشتعل بنار الحب ، وهكذا رفعوا العالم وهكذا فإنّ القدّيسين لا يزالون مناضلين ويرفعون العالم ، وحتّى نهاية الأزمنة ، سيقيمه القدّيسون القادمون أيضًا."

إذن القوّة ليست منّا بل من الروح القدس.
قوّة الروح القدس هي التي ترفعنا وترفع العالم وليس قوّتنا الشخصيّة!

يا رب ارحمنا !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.