HTML مخصص
22 Nov
22Nov

نعرف من سير القدّيسين أنّهم، بالإضافة إلى الفضائل التي تميّزوا بها، كان لهم براءة ونقاوة الأطفال!

كتب الأرشمندريت توما بيطار شهادة للأب الراحل الياس مرقص فقال:

"… كان الأب الياس محبّاً للّعب ! من صِغر سنّه كان كذلك.
لم تكن عند الأب الياس عُقَد بشأن سيرة الّلعب هذه، فالجديّة المصطنعة لم تكن تعنيه ، على الرّغم من كونه رصيناً في ما يعمل ...
إلتمس الأب الياس، وهو يسير إلى شيخوخة إلهيّة، أنّ ينمو في طفوليّة قلبيّة بشريّة حقّ، وحتّى سلوكيّة، أحياناً إنفاذاً لقول ربّه : " إن لم ترجعوا وتصيروا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات " هذا لم يفهمه الأكثرون، وكان الأب الياس، في قرارة نفسه، يعرف ذلك ويُسَرّ به، لأنّه أراد، في قرباه، من كلّ الناس، أن يكون غريباً عنهم حتّى يبقى في العيون عاديّاً وغير مفهوم !.

هذا ما أعفاه من مديح العديدين الذين كانوا يجدونه " مسلّياً " !

الرّوح الكامن وراء مواقفه وسلوكه قلّما نفذ إليه إلاّ القلّة التي أدركت، بعد وفاته ، أنّها بإزاء قامة روحيّة فذّة !"

قال أحدهم: بينما يتجادل اللاهوتيون فيما بينهم، يتسلّل الأطفال إلى الملكوت!

حقاً!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.