HTML مخصص
22 Oct
22Oct

يعتبر أحد الآباء القدّيسين أنّ أوّل الأهواء وأخطرها على الإطلاق، هو هوى الكسل!

لمّا كنّا أولاداً صغاراً كانت هوايتنا المفضّلة في الصيف، التسوّل واللعب في البراري!

كنّا نحبّ أن نتسلّق الأشجار وأن نعبر السواقي ونحن حفاة، كما كنّا بين الحين والآخر نجمع الأغصان والأوراق اليابسة كي نشعل "قبولة" ونخرب بيوت النمل!

كانت بيوتها محفورة في التراب أقبية وقنوات طويلة في نهايتها غرف، كان النمل يملأونها بالحبوب التي كانوا يجمعونها بجد وتعب طوال أشهر الربيع و الصيف، مونة لأجل أيّام الشتاء القاسية!

لذلك يعتبرون النمل مثالاً للنشاط و الإجتهاد والمثابرة والعمل الدؤوب!

والأمر المدهش الذي كنّا نلاحظه أنّنا في اليوم التالي كنّا نجد النمل ترمّم بيوتها التي خربناها بكل إصرار وكأنّ شيئاً لم يحصل!

أعطني يا سيّدي أن أسعى إليك بكل ثبات و إجتهاد وأن لا أخسر خلاص نفسي بعيداً عنك بالكسل والتهاون والإهمال !
أغفر لي أنا الخاطئة وإرحمني!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.