هذا الخصم اللعين ليس دائماً “الآخرين" أي الناس الأشرار الذين يترصّدون لك ويبتغون إيذاءك وينصبون لك الفخاخ...
إنّه ليس الإنسان الشرّير الحسود ولا الغيّور ولا الكافر ولا السارق ولا المضطهد ولا الحاكم الظالم المستبد بك...
هذا الخصم اللعين هو "أناك " التي تتحكّم بك هو مشيئتك الخاصة وأنانيتك، التي تستعبدك بأعمال الجسد ، و تمنع عنك ثمار الروح، هو شهواتك وأهواؤك.
لذلك يقول:
"وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ."
(غل ٥: ٢٤)
هذا الخصم اللعين سيحكم عليك أمام الديّان في مجيئه الثاني العظيم، لذلك أحرص أن تكون قد أنهيت أمره بنعمة الله، بالإتّضاع ودموع التوبة القلبيّة الصادقة حتى يملك المسيح بالكامل على عرش قلبك فتقول: لا تكون مشيئتي بعد يا إلهي
بل لتكن مشيئتك!
إحميني من شهواتي الغبيّة
من تهاوني وضعف إيماني، إجعلني أداة طيّعة بين يديك
كي أعمل مشيئتك الإلهيّة!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/