HTML مخصص
03 Aug
03Aug

سافر زوجان ذات يوم معاً في رحلة بحريّة.

أمضت السفينة عدّة أيّام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة.

إمتلأت السفينة بالمياه وإنتشر الذعر والخوف بين كلّ الركّاب حتّى قائد السفينة أيقن الركّاب أنّهم في خطر وأنّ فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله.

لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع .. ذهبت مسرعة نحو زوجها لعلّها تجد حلّ للنجاة من هذه الكارثة وقد كان جميع الركّاب في حالة من الهياج ولكنّها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فإزدادت غضباً و إتّهمتهُ بالبرود واللامبالاة.

نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة وإستلّ خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جديّة وبصوت حادّ :

ألا تخافين من الخنجر؟

نظرت إليه وقالت: لا

فقال لها: لماذا ؟

فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به وأحبّه ؟

فإبتسم وقال لها : هكذا أنا، فهذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟

فإذا أتعبتك أمواج الحياة .. وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك .. لا تخف ! فالله يحبّك وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ... لا تخف !!..

إن كنت تحبّه فثق به تماماً واترك أمورك له فهو يحبّك.

ألق علي الرب همك وهو يعولك.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.