HTML مخصص
25 May
25May

دُعَى أحد المتخصّصين في علم النفس لكي يحادث مجموعة من رجال الأعمال فى موضوع الإكتئاب.

بدأ المتخصّص محاضرته بتعليق ورقه بيضاء كبيرة، ثمّ رسم عليها بقلمه دائرة سوداء صغيرة.


ثمّ بادر بسؤال أحد الرجال الجالسين أمامه في الصف الأوّل قائلاً :

"ماذا ترى أمامك؟"


أجابه الرجل بسرعة :

"أرى دائرة سوداء"

أعاد المحاضر السؤال مرّة أخرى على جميع الحاضرين فإتفقوا على أنّهم هم أيضاً يرون دائرة سوداء.

تابع المحاضر حديثه في هدوء وتأنٍّ وهو يقول لهم:

"نعم توجد دائرة سوداء صغيرة، لكن أحداً منكم لم يرَ المساحة البيضاء الضخمة.. وهذا كل ما أردت أن أقوله اليوم .. ليس لديّ كلمات أخرى أضيفها.. يمكنكم أن تنصرفوا الآن!!".



عزيزي القارئ...

يا لها من محاضرة ثمينة بالرغم من قصرها البالغ !!

هل تريد أن تحمي نفسك من الإكتئاب.. أو هل تريد أن تتحرر منه، إذا كنت بالفعل قد أصبت به؟

هيّا، حوّل عينيك عن التركيز فى الأمور المؤلمة والأحداث المزعجة والمخاوف التي يهاجمك بها إبليس..
حوّل عينك عن البقع السوداء الصغيرة ولتحصر نظرك في المساحة البيضاء المتّسعة بلا حدود...
لا تطل النظر إلى العوائق الضخمة.. القفر.. البحر.. النيران، بل أحصر تفكيرك في الله الذي يجعل القفر غدير مياه.. الإله الذي يشق في البحر طريقاً.. الإله الذي يجعل النيران عاجزة كل العجز أن تمسّ ولو شعرة واحدة من رأسك.. لا، لا تقلق قط بسبب الإحتياجات الضخمة المتزايدة، والموارد الناقصة والإمكنيّات العاجزة.. ألقِ همّك على إلهك، إلإله البركة الذي أشبع الخمسة آلاف بقليل من الخبز والسمك.. أنظر .. أنظر دائماً إليه.. إلتفت إليه دائماً.. فهو يحبك, يحبك بلا حدود..




سيدى المسيح...

علّمني دائماً أن انظر إليكَ وأضع ثقتي كاملة فيك.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.