HTML مخصص
05 Jul
05Jul

حدث في يوم من الأيام أن أعلن الشيطان أنه مزمع أن يستعفي من عمله، فيبيع كل أدواته وأسلحته، بشرط أنّ كل من يريد أن يشتري يجب عليه أن يدفع الثمن كاملاً.

وفي اليوم الموعود المحدَّد للبيع، كانت كل أدواته وأسلحته معروضة للبيع بطريقة مُشوِّقة جداً، كان هناك :

الحسد، والغيرة، والبغض، والكراهية، والخداع، والشهوة، والكبرياء ، وكل متعلِّقات الشيطان.

وكانت كـل بضاعة مُسجَّلاً عليها طـابع بالثمن وهناك في أحد الأركان، كان منظرٌ مرعب، أداة حادّة مُدبَّبة الشكل، ولكن يبدو عليها أنّها قديمة ومُستعملة كثيراً ولكنها كانت تحمل ثمناً أغلى من كل الأثمان الأخرى.

فسأل أحد المتفرّجين الشيطان: ماذا تكون هذه الأداة؟

فأجاب الشيطان: إنها سلاح الإحباط واليأس.

وأتبع هذا الشخص سؤاله للشيطان، بسؤالٍ آخر - ولماذا تُثمِّن هذاالسلاح بسعرٍ غالٍ هكذا، مع أنه واضح أنه مستخدم وقديم أكثر من الأدوات الأخرى؟

فردَّ الشيطان

- لأنه أكثر الأسلحة نفعاً لي دون الأسلحة الأخرى.

فأنا أستطيع به أن أدخل إلى داخل قلب الإنسان، وذلك حينما أعجز عن الإقتراب إليه بأي سلاح آخر وحالما أدخل داخله، أستطيع أن أستخدمه بأية طريقة تناسبني.

وهو مستعملٌ، نعم، لأني أستخدمه مع كل إنسان على قدر ما أستطيع، وقليلون هم الذين يعرفون أنه سلاحي وأداتي“.

وأما ثمنه الذي يفوق باقي الأثمان، فلكي لا يقدر أحد أن يشتريه، وحتى اليوم لم يُبَع ولن يُباع“.

إنه سلاح خصوصي لي ، وأنا ما زلت أستخدمه ضد بني البشر.

وفي النهاية لنصلّي يا أعزاء أعنَّا، يا الله، لنهرب من اليأس والإحباط لأنه هو الذي يوقعنا في قبضة الشيطان.




#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.