HTML مخصص
03 Jul
03Jul

في أحد الأيّام، عندما كان أديسون في الثامنة من عمره، عاد إلى البيت من المدرسة وهو يشعر بالأسف، لأنّ معلمه كلَّفه بتسليم مذكرة إلى والديه.

قرأتها أمّه، نانسي إليوت (١٨١٠-١٨٧١)، أمام نظرات ولدها المترقّبة لمحتوى المذكّرة.

سألها قائلاً "ماذا يوجد بها؟"بدموع في عينيها قرأت نانسي لإبنها محتويات تلك الرسالة المقتضبة:

– "إبنكِ عبقريّ، هذه المدرسة متواضعة جداً بالنسبة له، وليس لدينا معلّمون جيّدون لتعليمه.. من فضلك، علِّميه في المنزل".

عانقت نانسي توماس وأخبرته ألّا يقلق، وأنّها مِن تلك اللحظة ستهتم بتعليمه بنفسها، وهذا بالضبط ما حدث.

لا يبدو أنّ والدته قد أخطأت في قرارها، إذا أخذنا في الإعتبار أنّ أديسون بدأ في سن ١٥ عاماً في العمل كخبير تلغراف.

وبعد عام، إبتكر أوّل إختراعاته؛ مكرّر آلي قادر على نقل إشارات التلغراف بين المحطات المختلفة، وسيتبع ذلك أكثر من ألف إختراع.

بعد عدّة سنوات، عندما توفّيت نانسي وكان أديسون قد أصبح مخترعاً مرموقاً على مستوى العالم، وجد المذكّرة التي أرسلها المعلّم إليها في ذلك اليوم.

لم يكن العثور على المذكّرة ما فاجأه، بل كان ذلك ما قرأه بداخلها :
"إبنكِ مريض عقلياً ولا يمكننا السماح له بالذهاب إلى المدرسة بعد الآن".

بكى أديسون بمرارة، بعدما قرأ الكلمات الحقيقيّة في المذكّرة.

ولاحقاً، كتب في مذكّراته:

"توماس ألفا أديسون كان طفلاً مريضاً عقلياً، ولكن بفضل أم بطلة أصبح عبقري القرن".


#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.