02 Jul
02Jul

"مفتدين الوقت لأنّ الأيّام شرّيرة"
(أف ٥ : ١٦)


إنّ عُمر الإنسان يُحسب بما قضاه بالفعل من وقت فيه عمل وسهر وتعب وخير وثمرويقول الآباء "يستطيع شخص ما أن يحقّق في ساعة واحدة ما لا يستطيعه آخر في سنوات، إذا كانت نيّة الأول نشيطة ونيّة الآخر متوانية".

إنّ الوقت هو الوزنة التي يتساوي فيها جميع البشر فالله يعطي الطفل ٢٤ ساعة في اليوم و الشاب أيضاً ٢٤ ساعة في اليوم و الرجل و المرأة و الشيخ لكل منهم ٢٤ ساعة في اليوم.

هذه الوزنة التي يتساوى فيها الغني مع الفقير.

ففي صباح كل يوم يضع الله فى يدك ٨٦٤٠٠ ثانية والمطلوب منك أن تستغلّها كلّها والإستفادة من كل ثانية.

فإن أردت أن تعرف قيمة العام ؟ إسأل طالباً رسب عاماًفإن أردت أن تعرف قيمة الشهر ؟ إسأل أماً وضعت إبنها في الشهر الثامن.

فإن أردت أن تعرف قيمة الأسبوع ؟ إسأل محرّر الجريدة الأسبوعيّة.

فإن أردت أن تعرف قيمة الدقيقة ؟ إسأل شخصاً لم يلحق القطار.

فإن أردت أن تعرف قيمة الثانية ؟ إسأل شخصاً قد نجّاه لتوه من حادث تصادم.

فإن أردت أن تعرف قيمة الجزء من الثانية ؟ إسأل عدّاء فقد الميدالية الذهبيّة.


تذكّر جيّداً أنّ الوقت لا ينتظر ، لقد مرّ الأمس ولا سبيل لإستعادته وقد صار مجرّد ذكرى.

فإنّ ما نستطيع تحقيقه اليوم في ساعات قد لا نستطيعه في شهور في مرحلة لاحقة من حياتنا، والذي يتعب في شبابه سيفرح في كبره، بل أنّ التوقّف عن العمل يُحسب خطيئة في حدّ ذاته، إنّ صاحب الوزنة الواحدة لم يُعاقب لأنّه أضاعها بل لأنّه لم يستثمرها.

الوقت أغلى من المال لأنّ المال المفقود يمكن تعويضه، أمّا الوقت المفقود فلا يمكن تعويضه.


" قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والحي والذي يأتي "
(رؤ ٨:٤)



#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.