HTML مخصص
30 Dec
30Dec

مرّ كثيرون منّا بتجربة دفعتهم إلى الإيمان بقوّة أسمى، بوجود كائن أعظم منهم يرشد خطاهم بيده غير المنظورة.

فمن حين إلى آخر، بإمكان صدفة عشوائيّة أن تؤكّد من جديد أنّ هذه الحياة التي نعيشها على الأرض ليست النهاية بل البداية.

هذه اللحظات عاشها رجل بُعيد وفاة زوجته التي يشتاق إليها أكثر من أي شخص آخر.

قبل خمسين عاماً، إلتقى بيتر بيليلو بزوجته غرايس في صقلية خلال رحلة إلى بلده.

كان بيتر قد هاجر إلى أميركا للعمل وإرسال المال إلى أهله في صقلية.

أصرّت والدة بيتر أن يتزوّج إبنها غرايس بعد أن عرّفته إليها.

فعمل بنصيحتها وتزوّجها.

وكم كانت غرايس سعيدة بالإنطلاق في مسيرة جديدة مع هذا الرجل الرائع!

إنتقلا إلى الولايات المتّحدة وكوّنا عائلة رائعة مؤلّفة من ولدين وأربعة أحفاد.

وفي ذكرى زواجهما الخامسة والأربعين، وقّع بيتر وزوجته على أوراق نقديّة من فئة دولار واحد ووضعها في محفظته واعداً إيّاها بالإحتفاظ بها إلى الأبد.

لم تمضِ سنوات قليلة حتّى إكتشف بيتر أنّ الأوراق النقديّة الموقّعة إختفت من محفظته.

ولمّا أدرك أنّه ما من أملٍ في إستعادتها، إعتذر من زوجته.

بُعيد ذكرى زواج بيتر وغرايس الخمسين، توفّيت غرايس بعد صراع مع سرطان الثدي.

فحزن بيتر حزناً شديداً ولم يعلم كيف يتخطّى فقدان المرأة التي أمضى معها معظم أيام حياته.

وبعد عدّة أشهر، حصل ما لم يكن في الحسبان!
كان بيتر يتناول وجبة طعام مع حفيدته في مطعم محلّي، وفيما كان يأخذ المال المتبقّي له، لاحظ شيئاً مكتوباً على ورقة الدولار أمامه، كانت ورقة الدولار التي وقّعت عليها غرايس قبل فترة طويلة!

لا يمكن للعقل أن يستوعب ما حصل.

فكيف يجد شخص ورقة الدولار عينها التي أضاعها قبل سنوات عدّة.




عزيزي القارئ...


واضح أنّ هذه رسالة وجّهها الله إلى بيتر ليُخبره أنّ غرايس بحال جيدة وبين ذراعين محبتين.


#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.