HTML مخصص
27 Dec
27Dec

يُحكى أنّ قروياً أسرج حصانه ليذهب إلى المدينة..!!

وقبل أن يركب نظر إلى حدواته فوجد أنّ إحداها قد سقط منها مسمار..!!
فقال في نفسه..
لا بأس مسمار واحد لا يهم.!!

ثمّ سافر..!!

ولمّا وصل إلى منتصف الطريق سقطت إحدى حدوات الحصان فقال.. لا بأس أستطيع السير بثلاث حدوات..!!!

ولمّا وصل إلى الطريق الوعر جُرحت قدم الحصان، فأصبح يعرج ثمّ توقّف وقد أنهكه التعب..!!

فما لبث وظهر له قطّاع الطرق ولأنّ الحصان لا يقوى على السير فضلاً عن الجروح فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع..!!!

عاد إلى بيته مسلوباً كئيباً مشياً على الأقدام وهو يقول:

بسبب تهاوني بإصلاح حدوة الحصان خسرتُ الحصان وما يحمل.!!




عزيزي القارئ...


هذا الرجل نادم بسبب سلبيّته وإهماله في شيء بسيط ما لبث أن إستفحل وتضخّم وسلبه كل ما يملك ورجع بخفي حنين..!!

ندم لأنّه أخطأ خطأ بسيطاً بحق حصانه..!!!

فما بالنا نخطىء كل يوم بحق أنفسنا حتّى تقودنا بدلاً من أن نقودها.

في النهاية من المحزن أن التوافه تدك حصون كثير منا فتهدم الصداقات وتفرّق الجماعات وتترك الناس في نهاية الأمر في حسرة وألم..!

أغلب أسباب الخلاف تافهة..!
نصف قضايا المحاكم تافهة..!
صغائر تؤدّي إلى جرائم..!



#خبريّة وعبرة

خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.