HTML مخصص
16 Dec
16Dec

قصّة حياة حقيقيّة لسيّدة تبلغ من العمر ٢٤ عامًا ..


تقول السيّدة : إغتصبني صديق (مفترض أنّه شخص يمكن الوثوق به).

شعرتُ بالحرج والصدمة.

لم أستطع إخبار أي شخص عن تجربتي الرهيبة ومارستُ حياتي الطبيعيّة.

بعد بضعة أسابيع ، بدأت أشعر بالضعف ، فذهبتُ إلى مستشفى قريب وأجريت بعض الإختبارات.

لدهشتي الكبيرة ، قيل لي بأنّني حامل ..

أخبرتُ الرجل المتورّط بحملي فأقنعني بإجراء عملية إجهاض سريّة.

ذهبتُ إلى العمليّة وقبل إجراءها طلبتُ من الله أن يغفر لي ما سأقوم به ,لكنّني في العملية توفّيت ,وفي أثناء موتي، تركتُ جسدي وأنا أنظر لهذا الجسد الذي لا حياة فيه على طاولة الإجهاض ، وبدأتُ في الصعود ، ولكن في لحظة دفعتني قوّة إلى أسفل عبر نفق مظلم.

لم أستطع رؤية بداية أو نهاية جدران النفق.

كانت مظلمة ، مظلمة للغاية ، رأيت أنسجة العنكبوت مثل الخلايا على الجدران وفي لحظة كنتُ في الجحيم.

رأيتُ إمرأة كانت هناك لأكثر من مائة عام ، غرقت في ألم عميق وعذاب، تذوب في النيران وإنصهرت كالسائل ،ثم يعاد مرة أخرى تكوينها في شكل إمرأة , حدث ذلك مراراً وتكراراً.

كنتُ أعرف أنّني في الجحيم.

بدأتُ أحترق وأحترق ، كان الألم لا يطاق, لم يكن عذاب الحروق كافياً.

كانت صرخة الناس تحت نفس العذاب أسوأ ، قويّة لدرجة أنّني شعرتُ أنّني سأصبح صمّاء ..

بدأتُ بالصراخ ، كلّما صرختُ أكثر ، شعرتُ بالضعف، إنّ الصراخ لم يفعل شيئًا سوى إضعافي , كنتُ في عذاب عميق.

أسوأ شعور لم يكن فقط الألم أو الضجيج أو الصراخ أو الرائحة النفاذة، بل الشعور باليأس والحكم النهائي عليَّ , كنت أعلم أنَّني في الجحيم إلى الأبد.

لم يكن هناك مخرج.
بدأتُ في البكاء لله رحمة.

في لحظة ، ظهر يسوع فصرختُ أكثر.

طلبتُ منه أن يعطيني مكانًا آخر للجحيم لأصرخ وأقول لهم أنّ يسوع هو الربّ وقد مات عنّا ..

أجاب يسوع :

"كم ثانية في الدقيقة ؟ كم دقيقة في الساعة ؟
كم ساعة في اليوم الواحد ؟ كم عدد أيام الأسبوع ؟
كم عدد الأسابيع في الشهر؟ وكم عدد الشهور في السنة على الأرض؟"

لقد منحتكِ كل الثواني في سنوات حياتك وخذلتيني ....

بكيتُ أكثر وطلبتُ منه أن يرحمني ويعطيني فرصة أخرى للذهاب وأخبر العالم عن الجحيم.

توسّلتُ للربّ حتَّى لو عدتُ إلى العالم بدون يديَّ أو ساقيَّ، على الأقل يكون هناك نفس في أنفي.

أدركتُ أنه الأفضل أن تكون كلب حي من أن تكون أسد ميت.

لقد وعدته أن أخبر العالم عن عذابي إذا حرّر روحي من عذاب الجحيم.

فأجاب: "لقد ذهب الكثيرون من هنا ليخبروكي ما الذي يجعلك تعتقدين أنهم سيصدقونك ؟؟؟

رحمني يسوع ، لكنّه حذرني بقسوة أنّه إذا لم أكرز سينتهي بي المطاف في الجحيم.

قال : "أخبري شعبي أن يتوقّف عن اللعب معي".

في تلك اللحظة إستيقظتُ في غرفة المستشفى.

في البداية كنتُ أخشى مشاركة تجربتي الرهيبة لأنّني كنت قلقة بشأن سمعتي، لكنّني أخيراً تكلّمتُ عندما تواصل معي شخص مسيحي حقيقي.





عزيزي القارئ...


ما هي تكلفة فرصتك؟

إذا كنت تقرأ هذا المنشور ، فهذا يعني أنّ لديك الفرصة لإجراء تغيير وتعويض الله وقد حان الوقت للتوقّف عن اللعب مع الله.

الكلمات في حدّ ذاتها لا يمكن أن تحسب عذابي في الجحيم أو عذاب أولئك في الجحيم.

الجحيم ليس خرافة أو قصّة أو نتاج خيال شخص ما ، الجحيم هو مكان حقيقيّ.

مكان لا ترغب فيه حتى لأعدائك أو لأولئك الذين أذوك أكثر.

إذا أدركنا أنّنا ذات يوم ستزال كل الأشياء الدنيوية ، فإنّ شوق الممتلكات الماديّة سيصبح أقل أهميّة بالنسبة لنا الآن.

يجب أن نبتعد عن التساهل الجسديّ ، لأنّ المتعة الأرضيّة لا تترك أي إشباع دائم.


تقول رسالة بطرس الرسول الثانية ( ٣: ١١) :

"فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟"



#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.