HTML مخصص
16 Dec
16Dec

كان هناك موسيقار يمتلك آلة موسيقيّة جميلة نادرة الوجود،إذا عزف عليها خرجت منها أجمل الألحان. لكن للأسف ذات مرة سقطت من يده ،فتحطّمت، وأصابها التلف الشديد، وأصبحت خردة لا تصلح لفعل شيء ،ولم تعد قادرة أن تعطي الموسيقى العذبة التي كانت تخرج منها.

حزن صاحبها وقرّر إصلاحها ، لكن كل من حاولوا إصلاحها فشلوا إذ كانت معقّدة الصنع.

وأخيراً أشار إليه البعض بأن يذهب عند الرجل الذي صنعهاإذ هو الوحيد القادر على إصلاحها ويعرف جميع أجزائها.. وبالفعل ذهب عند هذا الرجل، وتمكّن من إصلاحها في مدّة وجيزة جداً.. وفرح صاحبها فرحاً شديداً ورجعت تعطي أجمل الألحان كسابق عهدها.



صديقي...

أنت من قال الله عندما خلقه :

"وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّاً.. "
(تك ٣١:١)



خلقك الله بعناية.. وصمّمك على أحسن صورة.. وقد لا تصدّقني إن قلت لك: أنّ جميع العمليّات الحيوية التي تتمّ في جسمك لتبقيك على قيد الحياة، جميعها تتمّ بطريقة معقّدة جداً في حين أنّك تعتقد بأنّها بسيطة وهينة.

ووهبك شخصيّة متفرّدة ومواهب وقدرات ليست في أحد غيرك.

وذلك لكي تحقّق الهدف الذي خلقك الله من أجله..
ولذلك إن شعرت بالضعف ، أو العجز، أو المرض ،ثق بأنّ الله الذي صنعك بشكل متميّز وفريد من نوعه، هو شافي نفسك وروحك وجسدك و يستطيع أيضاً أن يشعر بك، ويصلحك من الداخل.. حتّى تستطيع أن تمجّده وتحيا لأجله.


#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.