HTML مخصص
10 Dec
10Dec

أميرة إفريقيّة سمراء ذات ملامح جميلة جداً باعوها كعبدة في سوق النخاسة مع مجموعة من الفتيات العبيد فمرّ رجل ولفت إنتباهه هذه الأميرة الجميلة فقرّر شرائها مهما كان الثمن.

وفعلاً إشتراها بثمنٍ غالٍ لأنها أميرة وجميلة وأخذها إلى قصرهفوقفت أمامه وقالت أكرهك لأنّك أردت شرائي بمالك لتستغلني ...

فنظر إليها نظرة مختلفة عمّا كانت تتوقعها فلم تستطع أن تواجه نظراته..

فأطرقت نظرها في الأرض.

قال لها : إرفعي عينيك يا إبنتي يا جميلتي وأخرج صك العبوديّة وهو يقول:

إشتريتكِ بثمنٍ غالٍ نعم.

ولأنّكِ اميرة وجميلة نعم.. ولكن لأخلّصك من العبوديّة وأحرّرك وأجعلك إبنة ووارثة.

ثمّ مزق صك العبوديّة.

فإرتمت تحت قدميه وقالت له:

محبّتك غسلتني من أوساخي ونبل أخلاقك غسل حقدي فها أنا عبدة لك منذ اليوم طواعية بدون صك.
ومن حينها صارت له إبنة ووريثة شرعيّة




تأمّل روحيّ :


هذه القصّة تنطبق على النفس البشريّة الجميلة (كنيسة المسيح) والسوداء بخطيئة أبويها الأوّليين.

ولكنها بقيت جميلة في عيني الربّ رغم أنّ إبليس إستعبدها.

ولكن الربّ لم يشأ أن يتركها في خطاياها فنزل من علياءه وتجسّد وصلب من أجلها ومزّق صك عبوديّتها لحظة قال على الصليب : قد تم.

فحرّرها وجعلها إبنة ووارثة مجد مع إبن محبّته المصلوب "إذ لست بعد عبداً بل إبناً وإن كنت إبناً فوارثاً لله بالمسيح"
(غلاطية ٤:٧)


"إذاً أيّها الأخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد حرّة"
(غلاطية ٤:٣١)

وهي رمز الكنيسة التي كانت سوداء من الخطيئة ومع ذلك بقيت جميلة في عيني الربّ لأنّه أحبها ففداها بدمه وطهّرها واختارها لنفسه كنيسة مجيدة لا عيب فيها ولا غضن ويصف نشيد الإنشاد سواد العروس :

" أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان"
(نشيد ١:٥)

سوداء كسواد الخيام.

وجميلة كجمال شقق سلينان المشهورة بروعة بناءها.
فيا ربّي ويسوعي أنت مزّقت صكّ عبوديّتي من ألفي سنة على الصليب وجعلتني إبنه ووارثة للمجد مع إبنك الوحيد.

ها أنا أقدّم لك عبوديّتي طوعاً لا كرهاً وأنا فرحة وسعيدة فإفعل بي ما تشاء حسب إرادتك حركني.. إستخدمنيلمجدك يا قدّوس ........................... إبنتك لا بل عبدتك التي أحببتها فأحبّتك.


#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.