أقيمت في الإسكندريّة إحتفالات للإله أبوللو التي تستمرّ لمدّة شهر مع وضع تمثال كبير له من المرمر و يداه من ذهب , فلمّا رأى الصائغ مطر المسيحي الرقص و الخلاعة حول التمثال في الساحة كل ليلة حزن جداً و أشفق على أخوته الفقراء الذين يعانون أمّا الدولة فأخذت الضرائب منهم و عملت تمثالاً ثميناً كهذا .
في الليل خرج إلى التمثال و فكّ إحدى يديه بينما كان الجنود الحرّاس نائمون حوله ثمّ حوّلها في بيته إلى قطع ذهبيّة صغيرة ووزّعها على الفقراء.
غضب الملك داكيوس و أمر بمكافأة ١٠٠ قطعة ذهبيّة لمن يرشد إلى السارق و أعلن مطر أنّه يستطيع أن يرشد إليه و إشترط أن يأخذ المكافأة أولاً فأخذها و في حراسة الجنود وزّعها على الفقراء ثمّ سلّم نفسه , فعذّبوه بعذابات كثيرة ثمّ أستشهد في فرح لأنّه ساعد فقراء المدينة.
"أما أنتم أيها اللأخوة لا تفشلوا فى عمل الخير" (٢ تس ١٣:٣)