HTML مخصص
17 Nov
17Nov

ذات مرّة، رأى رجل سرباً من النحل في غابة قريبة منه، فخطر في باله فكرة هي أنّه سيكون أمراً لطيفاً ومربحاً أن يقتني نحلاً في مزرعته، وبذلك سيتوفّر له ولعائلته العسل، بل وربما في المستقبل يصير تاجراً كبيراً في بيع العسل.

أحضر الرجل صندوقاً للخلايا وذهب إلى الغابة حيث رأى النحل، وأمسك بمجموعة منها ووضعها في الخلية التي إشتراها.

وذهب في اليوم التالي إلى الغابة وأمسك بمجموعة أخرى، وظلّ يفعل نفس الشيء لعدّة أيام آملاً وحالماً أن يصبح تاجر عسل عظيم الشأن؛ ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد كان النحل يعود إلى الغابة مرّة أخرى.

وفي إحباط وحزن شديد ذهب لإستشارة أحد النحّالين المتخصّصين وسأله:

"ما السبب في عودة النحل؟ هل من مشكلة؟ لماذا لا يبقى النحل في الخلايا التي أحضرتها رغم توفّر كل أصناف الزهور في مزرعتي الكبيرة؟"

أجابه النحّال :

"الطريقة الوحيدة لنقل سرب النحل إلى حيث تريد هو أن تمسك أوّلاً بروح هذا السرب،وبمجرّد أن تمسك بروح السرب، فالنحل كله سيطيعك".

سأله الرجل مستغرباً :

"وماذا تكون روح النحل هذه لأمسك بها؟"

أجابه النحال:

"أمسك بملكة النحل، فالهدف الوحيد في حياة النحل هو أن يخدم الملكة، وجميع النحل سيأتي إلى مزرعتك".

الربّ يسوع هو ملك الملوك وربّ الأرباب وسيّد الأسياد، ومتى ملك على النفس، فكل شيء يتبعه...


"لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ."
(إنجيل القدّيس متى ٦: ٣٣)



#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.