HTML مخصص
04 Oct
04Oct

كان Benjamin صبياً صغيراً عندما تركت والدته ذات يوم، ليهتمّ بأخته الصغيرة Sally، بينما ذهبت هي للتسوّق بعض الحاجات.

وجد Benjamin بعض أقلام حبر وشرع في رسم أخته Sally على ورقة كبيرة.

كان Benjamin يرسم بإهتمام شديد، ولم ينتبه لبقع الحبر التي تناثرت هنا وهناك.

وما إن إنتهى من الرسم، حتّى عادت والدته إلى المنزل.

دخلت والدة Benjamin البيت ورأت بقع الحبر على الطاولة والأرض وعلى الكرسي الذي كان جالساً Benjamin عليه.

ثمْ رأت الصورة التي رسمها إبنها، فتوجّهت نحوها ممسكة إياها بعجب شديد، وقالت له، إنها لوحة رائعة جداً يا Benjamin، إنّها تشبه Sally تماماً.

كبر Benjamin West وأصبح فناناً مشهوراً، حتّى أنّ الملك البريطاني جورج الثالث إختاره ليكون الفنّان الخاص للملك، وكان Benjamin حينئذ فقط في الخامسة والعشرين من عمره.

عندما سئل Benjamin عن الحافز الذي دفعه ليهتمّ بالرسم، أجاب: إنها القبلة التي أعطتني إيّاها والدتي حين رسمت Sally في البيت.

إنّ تشجيع والدتي لي ساعدني أكثر جداً من أي توبيخ بسبب بقع الحبر.

يخبرنا الكتاب المقدّس عن إمرأة خاطئة كانت تخجل من الظهور أمام الناس.

هي المرأة السامرية التي إلتقت بيسوع على بئر يعقوب.

بدأ يسوع يحدّث تلك المرأة وهو عالم خفاياها، إذ كان لها خمسة أزواج والرجل الذي لها الآن ليس زوجها.

حين طلب منها الربّ يسوع أن تأتي بزوجها أجابته : ليس لي زوج.

قال لها يسوع حسناً قلتِ ليس لي زوج.
لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لكِ الآن ليس هو زوجك.
هذا قلت بالصدق.

غريب أنّ الربّ يسوع وجد شيئاً يمدح تلك الإمرأة عليه، حتّى وهي تحاول أن تخفي بعض الحقيقة.

إنّ قصّة Benjamin West وقصّة المرأة السامريّة تعلّمنا أهميّة التشجيع في تطوير النفس والشخصيّة والحثّ على التقدّم والنضوج.

كما فعلت والدة Benjamin عندما شجّعت إبنها ولم تبالي ببقع الحبر، هكذا فعل الرب يسوع في خدمته على الأرض.

فمع أنّه كان له ملء الحق أن يدين، إلاّ أنّ الربّ يسوع إعتمد دائماً طريق التشجيع.




أخي وأختي...

هل من شخص يحتاج تشجيعاً منك اليوم؟ إن كان الرب هكذا قد أحبّنا، فلِمَ نقسوا بعضنا على بعض؟ أنظر حولك، لا بد أنّ الربّ يضع في طريقك اليوم من هو محتاج لتشجيع منك.

قد تكون عبارة بسيطة، زيارة قصيرة، فعل خير ما، رسالة أو إتصال بالهاتف.

لنأخذ الربّ يسوع مثالاً لنا حتى نشجع بعضنا بعضا على الأعمال الحسنة والحياة الطاهرة التي تليق بأولاد الربّ.

فيشعر الذين حولك بمحبة ووداعة المسيح في عالم يفتقر إلى تلك المحبة.



#خبريّة وعبرة
 
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.