HTML مخصص
03 Oct
03Oct

كان لأرملة فقيرة إبن قصدت أن توفّر له سبيل التعليم في الكليّة .. فأخذت تخدم وتغسل وتعيش أضيق عيشة .. وأخيراً تمكّنت من إدخاله الكليّة وإنتهى من الكليّة .. وكان أوّل المتخرجين وأعطي أيضاً ميدالية ذهبيّة لتفوّق خاص في الدروس.

وفي حفلة الإنتهاء كان عليه أن يلقي الخطاب الوداعي وفي ذلك اليوم ذهب إلى أمّه وقال لها..
أريد أن تذهبي معي اليوم للحفله.. قالت الأم.. يا إبني ليس عندي من الثياب إلاّ فستان قديم باهت .. وشال مثله.. وستخجل منّي إن ذهبت.. فقال: أخجل منكِ يا إمّي !!
حاشا.. أنا مدين لكِ بكل ما عندي في الحياة وفوق ذلك فإني لن أذهب للإحتفال إن لم تذهبي أنتِ معي.

فلبست الأرمله ثيابها القديمة وسارت معه إلى مكان الإحتفال فأجلسها في مكان مناسب بالقرب من مقاعد المتخرجين .. وبعد أن أُلقي خطابه .. إستلم الميداليّة الذهبيّة ونزل من فوق درجات المنبر وتقدّم إليها وعلّق الميداليّة على ثيابها الرثّة .. وقال :
يا أمّي هذه الميداليّة من حقّكِ أنتِ فقد إكتسبتها من يديكِ .. والفضل كلّه يرجع إليكِ ..!!

وتدور الأيام ليصبح هذا الشاب عميداً للكليّة..!!


"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الربَّ إِلهكَ"
(خر ١٢ : ٢٠)


#خبريّةوعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.