HTML مخصص
01 Oct
01Oct

...قصة من الأدب التركي..


سُئِل أحد الحكماء يوماً :

ما الفرق بين من يتلفَّظ الحبّ وبين من يعيشه؟


قال الحكيم :


سترون الآن، ودعاهم إلى وليمة وبدأ الَّذين لم تتجاوز كلمة المحبَّة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم، وجلس إلى المائدة وهم جلسوا بعده.



ثُمَّ أحضر الحساء وسكبه لهم وأحضر لكلِّ واحد منهم ملعقة بطول متر!

وإشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة، وحاولوا جاهدين لكن لم يفلحوا فكلِّ واحدٍ منهم لم يقدر أن يُوصِل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض!!

وقاموا جائعين في ذلك اليوم.



قال الحكيم :


حسناً، والآن أنظروا...


ودعا الَّذين يحملون الحبّ داخل قلوبهم إلى نفس المائدة فأقبلوا والنُّور يتلألأ على وجوههم المُضيئة، وقدَْم لهم نفس الملاعق الطويلة!



فأخذ كُلّ واحدٍ منهم ملعقته وملأها بالحساء ثُمَّ مدَّها إلى الشخص الَّذي يُقابله، وبذلك شبعوا جميعاً، ثُمَّ شكروا الله.


وقف الحكيم وقال :


مَن يُفكِّر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط ؛ فسيبقى جائِعاً، ومن يُفكِّر أن يُشبِع أخاه سيشبع الإثنان معاً.


فمن يُعطي هو الرَّابِح دوماً لا من يأخذ.



#خبريّة وعبرة
 خدّام الربّ ®

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.