صنع أحد المصمّمين نموذجاً لباب أسماه باب الرحمة ... وهو باب من ذهب ...
وجاء جمهور من الفنّانين يناقشون عمله ... وكان بينهم نجّار محترف.
قال النجّار لمصمّم الباب :
"بابك عريض جداً وما هكذا تصنع الأبواب" ....
قال الفنان :
"أعلم ذلك ولكن باب الرحمة ليس ككل الأبواب ... إنه واسع وعريض ليتّسع لكل القادمين إليه"
ضحك النجّار وقال ساخراً :
"ولكنّه قصير حتّى أنّ الإنسان العادي لا يستطيع أن يدخله".
أجاب الفنّان :
" هذا الباب لا يستطيع أن يدخله إلاّ المتواضعون الذين يعبرونه راكعين ساجدين بلا ترفع أو كبرياء"
قال النجّار :
" ولماذا لم تصنع له مفتاحاً ككلّ الأبواب؟"
أجاب الفنّان :
"لأنه مفتوح دائماً"
تعجب النجّار وقال :
" ولماذا هذه المزاليج والأقفال من الداخل؟"
قال الفنّان :
" لأنّه سيأتي يوم فيه يغلق باب الرحمة في وجه الرافضين إلى الأبد".
نطلب من الربّ أن ندخل هذا الباب قبل أن يغلق ونتسلّح بالإيمان والتواضع.
#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/