HTML مخصص
30 May
30May

يُحكى أنّ أحد الملوك أهدى إليه صقرين رائعين فأعطاهما إلى كبير مدرّبي الصقور ليدرّبهما...!!

وبعد أشهر جاءه المدرّب ليخبره أنّ أحد الصقرين يحلّق بشكل رائع ومهيب في عنان السماء، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقاً...!!

فما كان من الملك إلّا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر لكنهم لم يتمكّنوا من حثّه على الطيران...!!

فخطرت في عقل الملك فكرة: أنه ربّما عليه أن يستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف ؛ ليفهم أبعاد المشكلة...!!

أمر الملك فوراً بإحضار أحد الفلّاحين ؛ وأخبره بمشكلة الصقر الذي لم يترك فرع الشجرة...!!

وفي الصباح إبتهج الملك عندما رأى الصقر يحلّق فوق حدائق القصر فسأل الفلّاح :

كيف جعلته يطير...؟!!

فأجاب بثقة: كان الأمر يسيراً ؛ لقد كسرت الفرع الذي كان يقف عليه...!!





عزيزي القارئ...


كثير من الأشخاص يقف على غصن من الخوف والتردّد وعدم الرغبة في التغيير ؛ وهو يمتلك طاقة جبّارة من المهارات والإبداع والتطوير ؛ قد أعاقها أُلفة لذلك الغصن وخوفه من المبادرة لما هو أفضل ؛ وعدم الإقدام نحو رفع كفاءته وتأهيله...!!

كل منا لديه غصن بالٍ يشده إلى الوراء ويمنعه من الإبداع والتطوير ولن ينطلق ويحلّق في عنان السماء إلاّ إذا كسره...!!

لذا... أكسروا أغصانكم التي تقيّدكم... لننطلق جميعاً نحو فضاء الإبداع.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.